![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_158.png)
مقدمة واحدة بالحقيقة ، ولست أعنى به : ما هو من مقدمتين بالقوة وللكن أهملث إحداهما في الذكر تساهلا ؛ فإن القياس لا ينتظم إلا من مقدمتين ، أؤ تكون من مقدمتين بالقوة وللكن ليس فيهما واسطة مكررة يقع بها الازدواج والاشتراك .
وعدم الاشتراك إن كان فى اللفظ والمعنى يسهل دركه ؛ إذ يعلم أنه لا تحصل نتيجة من قولنا : (السماء فوقنا ، والشمس صفراء) فإنهما مقدمتان لا تتداخلان .
وإنما يشكل إذا كان بينهما اشتراك باللفظ لا بالمعنى ، فلا يكون ذلك إلا بسبب استعمال لفظي مشتر؛ كلفظ (المختار) وسائر أقسامه التي ذكرناها وإن أهملنا بعضها (1).
ولننبه الآن على أمور خفية مما أهملناه؛ ليستدل بها على ذالك ، وهي أربعة :
الأول : أن يكون الاشتراك في أداة من الأدوات أؤ ما يستعمل رابطة في نظم الكلام ؛ كقوله : (كل ما يعلم الله فهو كما يعلمه ، والله يعلم الجوهر ؛ فهو إذا كالجوهر) .
ووجه الغلط : أن (هو) مشترك الدلالة بين أن يرجع إلى (كل ما) وبين أن يرجع إلى العالم 11 .
~~(2) في (ط) زيادة يغني عنهاهب هوي”’ وبين هك يربي هيي سبحانه
পৃষ্ঠা ১৫৬