![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_146.png)
لا يعرفه ؟! فإنه لؤ وجده . . لم يعرف أنه مطلوبه !
وحلها : أن تقول : أخطأت في نظم شبهتك ؛ فإن تقسيمك ليس بحاصر؛ إذ قلت : (تعرفه أؤ لا تعرفه) ، بل ها هنا قسم ثالث ؛ وهو أنى أعرفه من وجه، وأجهله من وجه .
وأعني الآن بالمعرفة : غير العلم ؛ فإني أفهم مفردات أجزاء المطلوب بطريق المعرفة والتصور ، وأعلم جملة النتيجة المطلوبة بالقوة لا بالفعل - أي : في قوتي أن أقبل التصديق به بالفعل - وأجهله من وجه ؛ أي : لا أعلمه بالفعل ، ولؤ كنث أعلمهآ بالفعل . . لما طلبثه ، ولؤ لم أعلمه بالقوة . . لما طمعت في أن أعلمه ؛ إذ ما ليس فى قوة علمه . . يستحيل حصوله (1) ؛ كالعلم باجتماع الضدين ، ولولا أني أدركه بالمعرفة والتصور لأجزائه المفردة . . لما كنت أعلم الظفر بمطلوبي إذا وجدته .
وهو كالعبد الآبق ؛ فإني أعرف ذاته بالتصور ، وإنما أطلب مكانه ، وأنه في البيت الفلاني أم لا ؟ وكونه في البيت أفهمه بالمعرفة والتصور - أي : أفهم البيت مفردا ، وأفهم الكون مفردا - وأعلمه بالقوة ؛ أي : في قوتي أن أصدق بكونه في البيت ، وللكن لسثآ مصدقا بالفعل ، وإنما أطلب حصوله بالفعل من جهة حاسة البصر ، وإذا رأيثه فى البيت بالنظر إليه 0 .. صدقت بكونه في البيت بالفعل ، فلولا معرفتي البيت والكون والعبد بطريق التصور
পৃষ্ঠা ১৪৪