![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_212.png)
السائل . . فقد ظلم بإطلاق هلذا الاسم على قوله : العلم : هو المعرفة .
وقيل أيضا : إنه الذىي يعلم به، وإنه الذى يكون الذاث به عالما ، وهلذا أبعد من الأول ، فإنه مساو له في الخلو عن الشرح والدلالة على الماهية .
ولككن قد يتوهم فى الأول شرح اللفظ ؛ بأن يكون أحد اللفظين عند السائل أشهر من الآخر ، فيشرح الأخفى بالأشهر ، أما (العالم ، ويعلم) . . فهو مشتق من نفس العلم ، ومن أشكل عليه المصدر . . كيف يتضح لديه المشتق منه والمشتق أخفى من المشتق منه ؟1 وهو كقول القائل في حد الفضة : إنه الذي ثصاغ منه الأواني الفضية .
وقيل : إنه الوصف الذي يتأتى للمتصف به إتقان الفعل وإحكامه ، وهذا ذكر لازم من لوازم العلم ، فيكون رسميا ، وهو أبعد مما قبله ؛ من حيث إنه أخص من العلم ؛ فإنه يتناول بعض العلوم ، ولكنه أقرب بوجه آخر مما قبله ، وهو أنه ذكر لازم قريب من الذات ، يفيد شرحا وبيانا ما ، بخلافي قوله : ما يعلم به ، وما يكون الذاث به عالما .
পৃষ্ঠা ২১০