![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_202.png)
حد الجسم ؟ فتقول : جواهر مؤتلفة ، فيقال : وما حد الجوهر ؟
~~وهلكذا .
فإن كل مؤلفي فيه مفردان ، وكل مفري فله حقيقة ، وحقيقئه أيضا تأتلفك من مفردات، فلا تظن أن هذا يتمادى إلى غير نهاية ، بل ينتهي إلى مفردات يعرفها العقل والحس معرفة أولية ، لا يحتاج إلى طلبها بصيغة الحل .
كما أن العلوم التصديقية يطالب بالبرهان عليها، وكل برهان من مقدمتين ، ولا بد لكل مقدمة أيضا من برهان بمقدمتين ، وهلكذا يتسلسل إلى أن ينتهي إلى أولياتي .
وكما أن في العلوم أولياي . . فكذا في المعارفي ، فطالب لى بيان لفظي أو] حدود الأوليات إنما يطلب شرح اللفظ ، لا الحقيقة ؛ فإن الحقيقة تكون ثابتة فى عقله بالفطرة الأولى كثبوت حقيقة (الوجود) في العقل، فإن طلب الحقيقة .. فهو معاند ؛ كمن يطلب البرهان على أن الاثنين أكثر من الواحد .
فهذا ما أردنا إيراده من القوانين ، ولنشتغل بالامتحانات بحدو ذكرث في فن الكلام والفقه؛ ليحصل بها الدربة بكيفية استعمال القوانين .
পৃষ্ঠা ২০০