![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_201.png)
(الموجود) أؤ عينه ؟ فإن كان عينه .. فكأنك قلت : (موجود موجود) فإن المترادفة كالمتكررة ، فهو إذا باطل بالعرض ، وإن كان قولك : (موجود) لا يدفع النقض ، وقولك : (متحيز) يدفع . . فهو غيره بالمعنى لا باللفظ ؛ لأن كل لفظ لا يدفع نقضا فتكراره لا يدفم ، ومرادفه لا يدفع ، فمهما انتقض قولك : (أسد) بشيء . . لم يندفع النقض بقولك : (ليث) كما لا يندفع بقولك : (أسد أسد) (1).
فقد عرفت أن المفرد لا يمكن أن يكون له حد حقيقى إلا الفظى؛ كقولك في حد (الموجود) : إنه الشيء .
أو رسمي؛ كقوليك في حد (الموجود) : إنه المنقسم إلى الفاعل والمفعول ، أو الخالق والمخلوق ، أو القادر والمقدور ، أو الواحد والكثير ، أو القديم والحادث ، أو الباقي والفاني ، أو ما شئت من لوزام الموجود وتوابعه ، فكل ذالك ليس نبأ عن ذات الموجود ، بل عن تابع لازم لا يفارق ألبتة .
واعلم : أن المركب إذا حددته بذكر آحاد الذاتيات . . توجه السؤال عن حد الآحاد .
فإنك إذا قيل لك : ما حد الشجر ؟ فقلت : نبات قائم على ساق ، فقيل لك : ما حد النبات ؟ فتقول : جسم نام ، فيقال : وما
পৃষ্ঠা ১৯৯