============================================================
ألا ترى أن ظرف الزمان في هذا البيت لا يتعلق إلا بما في (أخوج) من معنى الفعل.
فأما (ليس) فتعليق الظرف به ليس بالسهل عندي لجريه مجرى الحرف (1) بدلالة قوله تعالى { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)(1) ولو كانت كالفعل لدخل بينها وبين (أن) حاجز كالذي في قوله { علم أن سيكون (2)، ول{ افلا يرون أن لا يرجع اليهم قولا) (4).
فإن قلت : فقد جاء الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم (5)، فقد تعلق الظرف بها.
قيل : إن الظرف متعلق بقوله مصروفا}. وفي هذا تقوية لقول من (15] أجاز تقديم خبر (ليس) عليها(1). ويمكن أن ر يتعلق الظرف بمحذوف يدل عليه ما بعد (0).
فقد ثبت أن (أول) يستعمل على ضربين : وصفا، واسما : فإذا استعمل وصفا كان على ضربين : (1) أشبع أبو علي القول في (ليس) في الحلبيات ص 210 وما بعدها .
(2) سورة النجم: 39.
(3) سورة المزمل : 20 . ويعدها في س : منكم مرضى)، وهذه من تتمة الآية.
(4) سورة طه: 89.
15 سورة هود: 8.
(6) نسبه الأنباري في الإنصاف ص 160 1المسألة 18) الى البصريين . وهو قول الأخفش كما في الحلبيات ص 280 ونسبه أبو حيان إلى قدماء البصريين . وفيه خلاف كثير: انظر تفصيل ذلك في التذييل والتكميل4 : 178 - 182 وحواشيه.
(7) لأن المعنى : لا يصرف عنهم يوم يأتيهم ، فيتعلق (يوم) بمايدل عليه (مصروف).
الحلبيات ص 281.وانظر أقوال النحويين فيها في التذييل والتكميل 4 : 180 - 181.
পৃষ্ঠা ২৪