(مفعلا) من (عدا) يعدو، وليس في الكلام (فعلي) و(المفعل) بكسر العين من المعتل اللام، إنما يجيئ على (مفعل)، كالمعتدى، والمنتمي ٦ ب والمعني، فلا يحمل هذا على (فعلي) لأنه ليس في الكلام، ولكن على (مفعل) لأمرين، أحدهما: أن يكون هذا الحرف، قد جاء على قياس الصحيح، ليؤذن أنه الأصل كما جاء (القود) كذلك. وكما جاء (المطلع)، والآخر: أن الأسماء الإعلام قد تجيئ في غير شيء مخالفة لغيرها، ومختصة بأمثلة لا يشركها فيها غيرها. ألا تراهم قالوا: موهب ورجاء بن حيوة وموهل. وليست واحدًا مثل ذلك في غيرها، فكذلك يكون هذا الإسم على حدهن في المخالفة.
ومن الشاذّ في القياس والاستعمال، قولهم. (اليجدع). وإدخال لام التعريف فيه على الفعل فهذا شاذ عن القياس لأن موضع الفعل على خلاف التخصيص، وشاذ في الاستعمال أيضًا، ولم يوجد ذلك إلا في شعر أنشده -أبو زيد وهو:
٢٤ - يقول الخناء وأبغض العجم ناطقًا
إلى ربنا، صوت الحمار اليجدع
وفي هذا الشعر:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اليتقطع
وأظنُّ حرفًا، أو حرفين آخرين.
وأنشد أبو زيد:
1 / 83