تبارك وتعالى الطالب بحسن الطلب فيها والمتابعة ، وأمر المطلوب بحسن الأداء لها زيادة من الله في الرحمة وتوسعة.
82 وسألت : عن قوله : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا ) [البقرة : 185]؟
فهو : من حضر الشهر فلم يغب عنه ، فليصم في حضوره له ما ألزمه الله فيه منه ، والمشاهدة له فهو أن يحضره كله ، ومن شهد بعضه فلم يحضر كله ، والشهر كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ثلاثون ، وتسعة وعشرون) (1)، وليس الهلال والرؤية بشهر تام ، ولو لزم من حضر الرؤية الصيام ، لكان ذلك لأهله إضرارا ، وعاد تيسير الله فيه إعسارا.
وقد سافر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر وغير بدر ، فصام في سفره وأفطر ، ولو لزم من رآه وأهله (2) في أهله المقام لما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (عمرة كحجة ، العمرة في رمضان) (3)، ولما جاز لأحد من الناس فيه اعتمار (4).
83 وسألت : يرحمك الله عن : ( ويسئلونك عن المحيض ) [البقرة : 222]؟
فهو المحيض الخالص من دم الحيض ، فليس لأحد أن يصيب منه وفيه ، ما ينجسه ويؤذيه ، فأما دم الاستحاضة ، فدم ليس بمحيض كدم الحيضة ، فدم المحيض دم خالص
পৃষ্ঠা ৫৭৬