ومنهم: الحسن بن أبي الحسن البصري «3» وهو أبو سعيد، كان أبوه من ميسان (بنيسابور)، ولد في المدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ومات وهو ابن سبع وثمانين سنة، وكانت أمه مولاة لأم سلمة، وكانت ربما غابت في حاجة لأم سلمة «4»، وأم سلمة تأخذ الحسن فتسكته بثديها، وقيل إن الحكمة التي رزق كانت من ذلك. وروي أن أم سلمة رضي الله عنها أخرجته الى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عمر: «اللهم فقهه فى الدين»، وروى الحسن: «أن أمير المؤمنين لما بلغه قتل عثمان وهو في ناحية المسجد رفع يده، وقال: اللهم لمز أرض، ولم أمال».
وهو سيد التابعين. ومحله في الفضل والعلم ودعاء الناس الى الدين مشهور.
পৃষ্ঠা ২৬