============================================================
ومما يؤكد ذلك أن أهل ديننا في هذا الوقت لما دخل التتار إلى دمشق نابذوا المسلمين وسبوا الأنبياء وسخروا من المسلمين وسبوهم وأهانوهم ونبذوا عهدهم[1125وذمتهم.
وكان ضررهم على المسلمين أشد من ضرر التتار خذلهم الله .
فمثل هؤلاء ينبغي أن لا يؤمنوا، وأدنى الأمر فيهم أن يكونوا تحت الذلة والصغار كما أمر الله تعالى فإن أذاهم قد عظم(1) وشرهم قد كثر(2).
قال ابن عطية: ويليق هنا ذكر شيء من طعن الذمى في الدين فالمشهور من مذهب مالك رحمه الله: أنه إذا فعل شيئا من ذلك، مثل تكذيب الشريعة وسب الني حصلىالله عليه وسلم- ونحوه، قتل.
وقيل: إذا كفر وأعلن بما هو معهود من معتقده(3) وكفره، أدب على ال الاعلان وترك، وإذا كفر بما ليس معهود كفره كالسب ونحوه قتل.
واختلف إذا سب النبي حصلى الله عليه وسلم-، ثم أسلم تقية القتل.
فالمشهور من المذهب أنه يترك.
وقد قال حصلى الله عليه وسلم: 1الإسلام يجب ما قبله1(4) .
(1) في المخطوط: فإن إذ قد عظم، وفي بعض العبارة سقط أنبته على حسب مقتضى السياق. والله أعلم.
(2) في المخطوط : فذكر . وهو تحريف أيضا حيث جعل الكلمتين كلمة واحدة عير مناسبة للمعنى (3) في المخطوط: معتقد. وهو تحريف أيضا وهذا دل كما أسلفت على أن الناسخ كان في حالة إجهاد عند ما كان ينسخ في تلك الأوراق، والله أعلم. (4) أطراف هذا الحديث عند: أحمد في المسند (199/4، 205،204)، كشف الخفا (140/1)، ابن عساكر في التاريخ (100/5)، (436/7)،
পৃষ্ঠা ৬৭