============================================================
قوله عز وجل: كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذفمة يرضونكم بأفواههم وتأبي قلوهم وأكثرهم فاسقون) (1).
هذه الآية مردودة على الآية التي قبلها، والتقدير كيف يكون هؤلاء (24اب] المشركين عهد وهذه صفتهم؟
قال الأخفش(12): كيف لا تقتلوفم، وهم إن يظهروا عليكم أوا يظفروا بكم يقتلونكم ولا يرقبوا) معناه: لا يراعوا ولا يحفظوا.
وأصل الارتقاب بالبصر، ثم قيل لمن حافظ على شئ وراعاه: راقبه وارتقبه، ومنه الرقب.
والإل: القرابة، وقيل الرحم، وقيل الحلف.
وقرىء: وإيلا، بالياء بعد الهمزة، وألا، بفتح الهمزة.
(1) سورة التوبة (الآية: 8) .
(2) المراد بالأخفش هنا على أغلب الظن عندي هو المقرئ التغلبي الدمشقي أبو عبد الله هارون بن موسى بن شريك.
والأخافش كثير بين العلماء ولهذا ذهبت لمناسبة المقام والله أعلم، وقد قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (566/13) : مقرئ دمشق الإمام الأكبر ..
قرأ على ابن ذكوان، وهشام.
وحدث عن سلام المدائي، وأبي مسهر الغساني.
تلا عليه: ابن شنبوذ، وأبو علي الحصائري، وأبو الحسن بن مر الأخرم الا وجعفر أبي داود، وعدة.
مولده سنة مئتين، ومات في صغر سنة اننتين وتسعين ومئتين وكان إماما صاحب فنون، وله تصانيف في القراءات والعربية. ارتحل عليه المقرئون كهبةالله بن جعفر، وأبي بكر النقاش، وإبراهيم بن عبد الرازق، ومحمد بن أحمد الداجوني، وغيرهم
পৃষ্ঠা ৬৫