============================================================
50 تقصيل القول فى الابدال ومعلوم أن الذبق كانوا مع علي من الصحابة مثل هار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين مع معاوية وان كان سعد بن أبي وقاص ونحوه من القاعدين أفضل ممن كان معهماء فكيف يعتقد مع هذا ان الابدال جميعهم الذين هم أفضل الخلق كانوا في أهل الشام هذا باطل قطعا، وان كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة فقد جعل الله لكل شيء قدرا والكلام يجب أن يكون بالعلم وبالقسط فمن تكلم في الدين بغيرعلم دخل في قوله (ولا تقف ما ليس لك به علم) وفي قوله (وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) ومن لم يتكلم بقسط وعدل خرج من قوله (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهدء الله) ومن قوله (واذا قليم فاعدلوا) ومن قوله (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) والذين تكلموا باسم البدل أفردوه بمعان منها أنهم ابدال (1) ومنها انهم كلما مات منهم رجل ابدل الله مكانه رجلا ، ومنها انهم ابدلوا السييات من أخلاقهم وأصمالهم وعقائدهم بالحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص باربعين ولا بأقل ولا اكثر ولا تحصر باهل بقعة من الارض، وبهذا التحريز يظهر المعى باسم النجباء . فالغرض ان هذه الاسماء تارة تفسر بمعان باطلة بالكتاب والسنة واجماع السلف مثل تفسير بعضهم بان الغوث هو الذي يغيث الله به أهل الارض من رزقهم ونصرهم .فان هذا نظير ما تقوله النصارى في الباب وهو معدوم العين والاثر، وتشبيه بحال المنتظر الذي دخل السرداب من نحو أريعماثة وأربمين سنة ، وكذك من فسر الاربعين الابدال بان الناس انما ينصرون ويرزقون بهم فذلك باطل بل النصر والرزق بحصل باسباب من او كدها وعاء المسلين المؤمنين وصلاتهم واخلاصهم ولا يتقيد ذلك لا باربعين ولا بأقل ولا اكثر كما في الحدبث المعروف ان سعد بن ابي وقاص قال يا رصول الله الرجل يكون حامية القوم ايسهم له مثل ما يسهم لضمفتهم 9 ققال "ياسعد وهل تتصرون وترزقون الا يضمفائكم بدعائهم وصلاتهم واخلاصهم" وقد يكون النصر والرزق أسباب أخر قان الكفار ايضا والفجار ينصرون ويرزقون . وقد (1) كنا وقد بعقط منه المضاف اليه وأئذكر أنهم قالوا ابدال الانياء
পৃষ্ঠা ৫০