/H197/ فلم يقع إذن ولا (¬18) في هذه الأرصاد اختلاف يعتد به هذا علي أنه قد يمكن أن يقع الزلل (¬19) في الأرصاد التي تكون في الانقلابات فقط لكن في التي تكون في الاستوائات أيضا من قبل الرصد نفسه ويبلغ ذلك الزلل إلي ربع يوم واحد. وذلك أنه إن زل نصب الآلات أو مع ذلك قسمتها عن الصحة ولو بجزء من ثلاثة آلاف وست مائة جزء من أجزاء الدائرة التي تمر بقطبي معدل النهار. فإن الشمس تقوم ما هذا مبلغه من العدول في العرض إذا كانت عند تقاطعي الاستواء إذا تحركت ربع جزء في الطول في الدائرة المائلة. فيكون الاختلاف عند ذلك يبلغ إلي قريب من ربع يوم. وقد يقع الزلل أكثر في الآلات التي تنصب B بمرة من غير أن تصحح بالأرصاد (¬20) أنفسها لكن تركز في وقت من الأوقات في موضع من المواضع لتبقي علي نصبها ذلك زمانا طويلا بأن (¬21) تحدث في نصبها علي طول الزمان زوال لا يشعر به كما قد عرض في الحلق النحاس المنصوب (¬22) عندنا في الملعب الذي يظن أن وضعه (¬23) في سطح معدل النهار. (¬24) فإنا رصدنا هذه (¬25) الحلق فتبين لنا أن نصبه (¬26) قد بلغ من الزوال وخاصة أعظم الحلق وأقدمها أنه ربما تكررت أضاءت بسيطاتها المقعرة في الاستواء الواحد بعينه مرتين (أيضا) إلا أن ما جري هذا المجري.
/H198/ /T135/ فليس يري ولا أبرخس نفسه فضلا عن غيره أن شيءا منه يحق أن يتوهم (¬27) اختلافا في أزمان السنين. (¬28) ولكنه لما قاس من كسوفات ما من كسوفات القمر ذكر أنه وجد أن اختلاف أزمان السنين إذا قيس بالزمان المتوسط لم يكن بينه وبينه من الفضل أكثر من نصف وربع يوم واحد. وهذا لعمري مما كان يجب أن يضعي إليه لو كان الأمر فيه علي ما وصف ولم يكن قد علم أنه باطل من نفس ما قاله هو. وذلك أنه يقيس علي ذلك بكسوفات قمرية رصدت وكانت بالقرب من كواكب من الكواكب الثابتة وينظر كم مقدار تقدم الكوكب المعروف بالسماك الأعزل للنقطة الخريفية في كسوف كسوف. ونري أنه وجده بذلك في بعض الأوقات كان بعده منها ستة أجزاء ونصف جزء، وهذا البعد هو أكثر ما وجد هذا الكوكب في زمانه بعيدا عن هذه النقطة، ووجده في بعض الأوقات بينه وبينها خمسة أجزاء وربع جزء وذلك أقل ما وجده من البعد بينه وبينها. فيجتمع من ذلك أنه لما كان ليس يمكن أن يكون السماك الأعزل في مثل هذا المقدار اليسير من الزمان يتحرك هذا المقدار من الحركة فالأولي أن تكون الشمس وهي التي من قبلها يقف علي مواضع الكواكب الثابتة ليس تكون عودتها إلي الموضع الذي منه يبتدئ في زمان سواء. (¬29) وذهب عليه أنه لما كان القياس (¬30) ليس يتهيأ أن يتم أصلا دون أن تحصل (¬31) موضع الشمس في الكسوف. فإنه هو باستعماله في ذلك في كل كسوف الانقلابات والاستوائات التي رصدها باستقصاء في تلك السنين. /H199/ فقد بين من ذلك نفسه أنه إذا قيس بعضها ببعض لم يكن بينها عند المقايسة من الاختلاف شيء غير زيادة حصة الربع اليوم. (¬32)
পৃষ্ঠা ৩৯