মাদখাল ফিকহি আম
المدخل الفقهي العام
প্রকাশক
دار القلم
জনগুলি
/5 - العوامل الداعية إلى الاستصلاح: يمكننا بعد ما تقدم بيانه أن نقسم العوامل والدواعي، التي توجب على الفقيه الشرعي أو الحاكم الآمر أن يلجأ إلى قاعدة الاستصلاح في ستحداث أحكام جديدة في ظل الشريعة الإسلامية ، إلى أربعة عوامل : - جلب المصالح: وهي الأمور التي يحتاج إليها المجتمع لاقامة حياة الناس على أقوم أساس، كفرض الضرائب العادلة عند الحاجة لأجل تمويل الخدمات العامة، والمشروعات الهامة المفيدة.
- درء المفاسد: وهي الأمور التي تضر بالناس أفرادا أو جماعات سواء أكان ضررها ماديا أو خلقيا.
ومقياس الفساد هو قواعد الشريعة ومقاصدها المستفادة من نصوصها الثابتة، والتي يتألف منها نظام الإسلام.
- سد الذرائع : أي منع الطرق التي تؤدي إلى إهمال أوامر الشريعة أو الاحتيال عليها، أو تؤدي إلى الوقوع في محاذير شرعية ولو عن غير - تغير الزمان: أي اختلاف أحوال الناس وأوضاع الحياة العامة عما كانت عليه.
فكل واحد من هذه العوامل الأربعة يدعو إلى سلوك طريق الاستصلاح، باستحداث الأحكام المناسبة المحققة لغايات الشرع ومقاصده في إقامة الحياة الاجتماعية على أصلح منهاج، ليكون منها في المجتمع أحسن نتاج.
فأما العاملان الأولان، وهما جلب المصالح، ودرء المفاسد فمفهومهما وأمثلتهما واضحة مما سبق. وسنرى مزيدا من أمثلتهما قريبأ عند كلامنا على أنواع الأحكام التي تبنى على نظرية المصالح المرسلة.
পৃষ্ঠা ১০৫