497 كلف الجماد بحبه ودليله
ما جاء عن أحد وعن حمدان
498
من صدق حبهما له أفذو الحجى
أولى به حبا أم الحجران
499
حسن الخلائق لم يكن بمعنف
أحدا ولا بالفاحش اللعان
500
فكه يداعب أهله وصحابه
بالحق محروس من البطلان
501
فاق العذارى في الخدور حياؤه
لا جبه فيه لصاحب أو شاني
502
من لطفه ما مر قط بنسوة
إلا وسلم أو على صبيان
503
وإذا دعاه المرء كان جوابه
لبيك للأصحاب والغلمان
504
ولقد روى أنس فقال: خدمته
عشرا فلم ينقم علي لشاني
505
ما قال أف ولم يقل لم عاتبا
في حال إهمالي ولا نسياني
506
وبمسمع منه ومرأى كان في
بيت ابنة الصديق جاريتان
507
يتغنيان فأنكر الصديق إذ
قد كان يضرب عنده دفان
508
قال الكريم السهل كف فإنها
أيام عيد فاسمعوا إخواني
509
وحديث عائشة الرضى ووقوفه
معها لتنظر فرقة الحبشان
510
كانوا بمسجده وهم من ضارب
بحرابه درقا ومن زفان
511
كانت تكل فتستريح بأنسها
بوقور لا ضجر ولا تعبان
512
ورأى أناسا عند دركلة لهم
فتفرقوا رهبا بكل مكان
513
فدعاهم: يا آل إرفدة اثبتوا
لتبين فسحة أشرف الأديان
514
واستنشد الأشعار مستمعا لها
مستحسنا من غير ما نكران
515
أهدى له العباس أبياتا بها
مدح يفوق قلائد العقيان
516
فدعا له وأتاه كعب مادحا
بقصيدة مرضية الأوزان
517
أجازه ولطالما من قبلها
سمع المدائح فيه من حسان
518
هو رحمة للناس مهداة فمن
পৃষ্ঠা ২৪