وإذا سنا المصباح قابل نوره سلب الذبال تشعشع الوقدان
476
أو ما سمعت بربه النطع الذي
أضحى له عرق النبي يداني
477
فلقد حوته في عتائد طيبها
فشآ فنون الطيب والإدهان
478
وأتته أم عروس التمست لها
منه الذي هو مصلح للشان
479
ملأ النبي لهذه قارورة
عرقا له سمحت به الزندان
480
كانت يضوع على المدينة طيبها
فيقال هذا عطر بنت فلان
481
فخر الملابس كلها بجماله
وبه تزان بدائع الألوان
482
ينمي إذا لبس البياض بهاؤه
وينير إن وافى بأحمر قان
483
ويضئ إن لبس السواد بياضه
حتى ينور مظلم الأكنان
484
وتراه في خضر الثياب كروضة
غب السماء غضيضة الأفنان
485
ولقد علاه حلتان ترويا
بالزعفران الغض صفروان
486
يهدي إلى الحبر الفخار إذا أتى
وعليه من يمنيها بردان
487
من كل أصناف الثياب لباسه
من قطنها والصوف والكتان
488
قد كان يلبس جبة مزرورة
في الحرب عند تناول الأقران
489
وكذاك في الأسفار يلبس جبة
شامية ضاقت بها الكمان
490
ما جاز نصف الساق منه قميصه
والكم منه حده الكوعان
491
وله رداء أخضر يلقى به
من جاء من وفد من البلدان
492
وعمامة سوداء يشرق وجهه
فيها له من خلفه طرفان
493
وله قلنسوة ليوم إقامة
ولظعنه أخرى لها أذنان
494
شرف السراويل المصون بلبسه
وبلبس ساقيه سما الخفان
495
وحوت نعال السبق فخرا إذ حوى
قدميه من مخصوفها نعلان
496
حب النبي على النفوس مقدم
والمال والأولاد والريحان
পৃষ্ঠা ২৩