قبل الهداية فاز بالرضوان 519
من الصفات المعنوية حلمه
والصفح عن ذنب المسيء الجاني
520
لقي الأذى من قومه ومراده
إصلاحهم وهم ذوي أضغان
521
سألوه تحويل الصفا ذهبا لهم
وزوال شم في الشعاب رعان
522
وهناك خير إن تشأ أعطوا الذي
سألوه فإن كفروا فزجر دان
523
أو إن تشأ فاستأن عل غويهم
يضحي رشيدا قال: بل أستاني
524
ولقد أتى ملك الجبال إليه من
رب السماء القاهر السلطان
525
لو شاء سوى الأخشبين عليهم
لكن تربص رأفة وحنان
526
وأتاه يلتمس النوال ويجتدي
منهم فتى جاف من العربان
527
جبذ النبي فأثرت في نحره ال
وضاح جبذة برده النجراني
528
فتبسم المختار ثم أمده
بعطاء لا سئم ولا منان
529
ورمى اليهودي الخبيث خبيئة
من سحره في بئر ذي أوران
530
ليكيده فكفاه رب لم يزل
يحميه كيد الساحر الخزيان
531
لم يلقه يوما بوجه باسر
لكأنه ما كان ذا شنآن
532
ولقد ثوى ابن أبي الواهي العرى
رأس النفاق ومعدن الإدهان
533
صلى عليه وزاد في استغفاره
حتى نهاه عنه نهي ثان
534
رؤوف بأمته رحيم يترك ال
عمل الكثير الأجر في الميزان
535
لا رغبة عنه ولكن يقصد الت
تخفيف عن ضعفاء غير متان
536
ويزيد طول صلاته فيخفها
لسماع صوت الطفل ذي الأشجان
537
علما بحرقة أمه لبكائه
هذا لعمرك مصطفى الرحمن
538
ولقد بكى ودعا لأمته إلى
أن جاءه فيهم جواب أمان
539
وله من الرحمن عهد أنه
من سب من أصحابه بلسان
পৃষ্ঠা ২৫