نوركم كان والعوالم في الطمشس دخان والحادثات هياء
صلوات الله العظيم عليكم * ما توالى الضراء والسراء
ويعم الرضاعبيد اضعافا * بكم استمسكوا وتم الرجاء *توفي سيدنا ومولانا المشاراليه رضوان الله عليه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بأم عبيدة وكان آخر كلامه من الدنيالااله الاالله محمدرسول الله صلي الله عليه وسلم ودفن بمرقده السعيد في رواقه المبارك بقبة جده لامه الشيخ الاعظم يحيي النجاري الانصارى رضي الله عنه محاذيا له الاان رأس قبره المبارك يسبق قبرجده نحوالباب بمقدارذراع اجلالالمقامه نفعناالله بهم أجمعين {اعلم أيها المحب وفقنى الله واياك} ان آفات طرق الصوفية أربعة القول بالوحدة المطلقة والشطح والغلو والبطالة تعززا بالشيوخ وقدصان الله طريقة هذاالسيدالايد من هذه الآفات الاربعة لانه هدم جدارالوحدة وأحكم منزلة العبدية وطمس هيكل الشطح وتمكن فى مقام العبودية وأوضح الحدود فهشم وجه الغلو وساق الى العمل الصالح بحاله وفعاله وأقواله وأوقف بسريان انكساره وعزم عزيمته وتمكنه بعبديته سير نفوس أتباعه عن الحموح الى الشطج والغلو والبطالة واعتقاد الوحدة فأمنوا ببركته من داهية الزيغ والفساد وسوءالاعتقاد وأخذيازمة قلوبهم وحبال هممهم الى التمسك بالشرع الطاهر في الباطن والظاهر فافرقوابين ظاهرالشريعة وباطن الحقيقة ولاخافواغيرالله ولاسألوا الالله ولاعولوا على طريق سوى طريق رسول الله فصاروا أنصار الله وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم فعلت مراتبهم وعظمت مناقبهم وجمع اللهلهم بين الاضداد وسخرلهم القلوب والاسود وألان لهم الحديد وأبردلهم الناروقلب لهم حدة السم الناقع صفاء وطوي لهم الشواهق فتسلقوامنها الي الاسفل وكأنهم يمشون علي الارض وأقام في أيديهم حالامن البركة المحمدية فاذامسواعليلا عوفي واذادعوالحق لامسر استجاب لهم وماخذلهم وأقر بانفاسهم سرالتأثير فقلوبهم طاهرة وآثارأحوالهم ظاهرة وسرائرهم عامرة وجعلهم الله كالمطرينفعون الناس فتحيابهم البقاع وتخضربهم الغلوات وتطيب بهم القلوب وقدأقامهم الحق بعنايته مظاهرالصدورالمعجزات المحمدية بحال الكرامة على أيديهم وكذلك لصدورمعجزات الاعيان من ساداتناومواليناالانبياء عليهم الصلاة والسلام اجلالالشأن النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم فان علمياء أمته العارفين بالله العالمين بالعلم اللدنى العاملين بالشرع النبوى كانبياء بنى اسرائيل وأوائك هم وأمثالهم رضوان الله عليهم أجمعين فمن أنكرحكم طى هذه الاسرارالمصونة والعنايات المكنونة بهذه الطائفة العارفة فقد تصدى لانكار البديهيات وتجرأعلى واهب العطيات ومن أعظم الوقاجة جراءة اناس على اعابة هذه المناقب وان هذالمن أعجب العجائب وماذلك الامن الحسدلسلطان النبوة المستمر القاهر الذي لاينقطع حبل مدده ولاتكل عزائم خيله وقواطع عدده نعم يعاب من جعل هذه المواهب المختارة لصاحب هذه الطريقة الغوث الاكمل الوارث الأفضل سيدنا ومولانا السيدأحمدالكبير رضى الله عنه شيكة لصيدالدن أو اشتغل بهاعن العمل وانحجب بسببها عن المعارف المأخوذة منه والحكم الساطعة المروية عنسه وانحرف عن سلوكه القويم وصراط ارشاده المستقيم فمثل ذلك من المقطوعين
পৃষ্ঠা ৬৪