وقيل لعلي بن الحسين عليه السلام وكان الغاية في العبادة: أين عبادتك من عبادة جدك؟ قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [تسليما].
وأما قراءة القرآن والإشتغال به: فهو المنظور إليه في هذا الباب، اتفق الكل أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ولم يكن غيره يحفظه، ثم هو أول من جمعه، نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر، وأهل الحديث لا يقولون ما قالته الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة، بل يقولون: تشاغل بجمع القرآن، فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن، لأنه لو كان مجموعا على حياة رسول الله لما احتاج أن يتشاغل بجمعه بعد وفاته[صلى الله عليه وآله] وإذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلا، وعاصم بن أبي النجود وغيرهما؛ لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ وأبو عبد الرحمن كان تلميذه، وعنه أخذ القرآن، وقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق.
পৃষ্ঠা ১০৭