با عبد الوهاب! اتصل بي أن فلانا يعني رجلا من الجلساء كان يجالس أيضا عبيد الله بن محمد قال : قتل علي بن أبي طالب - 5 - فمن علي بن عيسى لا يقتل؟ ويحك أما خاف الله عز وجل، ثم رأيت علي بن عيسى بعدها يقدم هذا الرجل ويؤثره ويصفه فعجبت من الأقدار والحظوظ، وقدم علي بن عيسى في المحرم سنة إحدى وثلثمائة. ونحن نذكر أمر القبض على محمد بن عبيد الله وابنيه في سنة إحدى وثلثمائة بعد فراغنا من باقي [79 ب] ذكر ما في سنة ثلثمائة إن شاء الله. وقلد في المحرم سنة ثلثمائة بدر الكبير المعروف بالحمامي ما كان يتقلده عبد الله بن إبراهيم المسمعي من أعمال فارس وكرمان، وكتب عهده، وبعث به إليه وهو مقيم بأصبهان الأفشيني الثغر من قبل بني نفيس خليفة له . وولى غريب الخال حلوان ونواحيها وكانت إلى الراسبي علي بن أحمد، وكتب الخال إلى علي بن هلال أن يخلفه على حلوان، وولي غريب الخال أيضا عمان والبحرين فأجريت له أرزاق لذلك. وولي أبو المنذر النعمان خراج الأهواز والضياع بها فشخص إليها وفي أول هذه السنة أو في آخر السنة التي قبلها، زادت الأسعار فشغب العامة على ابن الفرات ورموا طياره من المشارع وأظهر المقتدر بالله غضبا على العامة أنه ينتقل إلى سر من رأى للمقام بها ورموا ابن الفرات بالرفض وكتبوا [80 ا] على المساجد التي حول داره: رحم الله أبا بكر وعمر حتى ذكروا العشرة. وفي شوال من سنة ثلثمائة توفي عبد الله بن عبيد الله بن طاهر وهو أكمل الناس أدبا وجلالة وسينه إحدى وثمانون سنة ومولده سنة عشرين ومائتين، وصلى عليه أحمد بن عبد الصمد المعروف بابن طومار الجليس الهاشمي، ودفن في مقابر الطاهرية المجاورة لمقابر قريش . وفيها توفي أبو الفضل عبد الواحد بن الفضل بن الوارث يوم السبت لسبع بقين من ذي الحجة . وأقام الحج للناس في هذه السنة الفضل بن عبد الملك بن عبد الله الهاشمي.
سنة إحدى وثلثمائة
فيها وافى علي بن عيسى بن داود بن الجراح من مكة، غداة يوم الاثنين لثلاث (2) خلون من المحرم، فمضي به من فوره إلى دار أمير المؤمنين المقتدر بالله، فقلده المقتدر بالله، وقبض على محمد بن عبيد الله وابنيه عبد الله وعبد الواحد وكانوا قد ركبوا إلى الدار وؤعدوا [80 ب] بأن
পৃষ্ঠা ৯০