خمسين ألف دينار، وقد كانت عرفت وفاءه فنقضت أمر ابن أبي البغل، ودبر الأمر بأن يرد واليا على فارس فقدم ابن أبي البغل فأمر بالركوب إلى دار الوزير فعلم أن أمره قد بطل.
~~قال أبو بكر: فكنا يوما وقوفا على دوابنا ننتظر فى ذلك اليوم إذن محمد بن عبيد الله ونحن جماعة نتحدث فقلت أنا : ما أشبه أمر ابن [78 ب] [أبي] (1) البغل إلا بما قال بشار
1 - برقتث لي حتى إذا قلث جادت
أقلكت عن سحائب تستمه
2 - تركثني وما أؤمل منها
كالمرجي حلوبة ما تدير
3 - قد أشرتم بوصل أخرى فهاكم
درة لفظها من الناس دد
فسمعنا صاحب خبر ونحن نتحدث، فلما دخلنا إلى الوزير قال لى عبيد الله بن محمد ذكرت اليوم ابن أبى البغل فانشدت شعرا؟ فقلت : نعم جرى كذا فأنشدة شعرا لبشار وأعدته عليه، فأمر فكتب الشعر، وأعجب به، ووصلني بمائتي دينار، وأخرج ابن أبي البغل إلى فارس واليا عليه .
~~ولما بان عجز محمد بن عبيد الله، أشار مؤنس الخادم على المقتدر بالله أن يستحضر على بن عيسى من مكة وتقليده الوزارة، ويظهر لمحمد بن عبيد الله أنه يقدمه ليضبط له الأمر، فأظهر محمد بن عبيد الله القبول لذلك، وأشخص مؤنس غلامه وحاجبه ابليق» إلى مكة ليتسلم علي [79 آ) بن عيسى ويحرس نفسه. وذلك أنه اتصل به أن عبيد الله بن محمد قال لورقاء بن محمد وقد جاء ليودعه للخروج إلى مكة : «احتل لنا في علي بن عيسى حتى يتلف» وضمن له مالا جليلا فلم ير عنده قبولا لذلك فوجه بأعرابي يعرف بجعفر العقلي للحيلة على علي بن عيسى فلم تتم ، ذلك شيء لحفظ «ابليق» بإذن الله له .
~~قال أبو بكر : وقال لي عبد الوهاب بن ما شاء الله: تلقيت علي بن عيسى بالقصر فقال لي:
পৃষ্ঠা ৮৯