أول هذا الكتاب إن شاء الله.
~~ومر محمد بن عبيد الله في طياره منصرفا من الدار مع صلاة المغرب فرأى العامة يصلون فى المسجد فخرج يصلي معهم، وكان ذلك بالمسجد الذي فى شريعة القصب وكان صائما فأنفذت إليه بدعة الكبيرة ماء باردا ليفطر عليه فلم يشربه وشرب من ماء دجلة. وخلع على ابنه عبد الله بن محمد لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة لخلافة أبيه، واستبدل بالعمال، وولى أبا عيسى المعروف بأخي أبي صخرة ديوان السواد، وأمر بإطلاق أبي القاسم بن ثوابه بن يونس وكان محبوسا في الموصل حبسه ابن محمد نسيب محمد بن عبيد الله، وأمر بأن يقدم بالمعروف بابن زوزان وكان نفى إلى ناحية «الرقة» ووكل به هناك من أجله أيضا، وولى العباس بن عمر [75 آ] الغنوي لديار ممضر» وخلع عليه لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى. وانصرف الحسين بن حمدان إلى باب الشماسية من عمله، وأراد الركوب إلى دار الخليفة فوقف ابن الفرات (1) على أنهم قد عزموا على الفتك به، فوجه إليه بكتاب مبتدأ بذكر «عليك بالتفرس والخلع توافيك فكن مكانك» فعرف الخبر وتعالل، ووجه إليه بالخلع وؤلى ديار ربيعة، ورحبة مالك بن طوق، وضم إليه جند حمص، وولى محمد بن عبيد الله رجلا يعرف بأبي الحسن البصري ديوان السواد وعزل الباذبينى عن «ابادوريا» وولى الحسين بن علي الباقطاني، وعزل نزار بن محمد عن الكوفة وولآها إسحاق بن عمران في اخر ذي الحجة، وفي هذه السنة توفيت بنت المقتدر بالله فدفنت عندا قبر جدها المعتضد بالله في دار محمد بن عبد الله بن طاهر، وفيها ورد الخبر من فارس بموت عاملها على الخراج والضياع محمد بن جعفر العبرتائي [75 ب] وفيها مات وصيف الموشجير يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان. وفيها مات المحدث المعروف بالخرقي، ودفن بباب حرب وصلى عليه محمد بن هارون الإمام. وأقام الحج للناس في هذه [السنة] (2
الفضل بن عبد الملك الهاشمي.
سنة ثلثمائة
قال أبو بكر: وفيها وافى جعفر الأعرابي بالهيثم (3) بن ثوابه في أول المحرم، فتقلد مناظرة على بن محمد بن الفرات، ومصادرة أسبابه، فأسرف وتعدى إلى الأنام، واستخفت بالأحرار، واحتجن الأموال فأسلمته جريرته بعد ذلك إلى أجله، وكان كما قال جل وعز
পৃষ্ঠা ৮৬