عليهما، وخلع على رسول بكري. ثم ورد الخبر في هذه السنة في شهر رمضان بأن الليث بز علي بن الليث جمع جماعة من أهل سجستان لقتاله، لما بلغه من فعل سبكري بطاهر ويعقور ابني محمد بن عمرو بن الليث، فسار يريد فارس فتلقاه سبكري لقتاله، فاقتتلوا في حدور كرمان، فانهزم سبكري واستأمن أكثر أصحابه.
~~وكتب سبكري إلى السلطان يستمده، فندب مؤنسا الخادم للخروج إلى فارس، وضم إلى من الأولياء والغلمان زماء خمسة ألف، وكتب إلى سائر أصحاب المعاون بأصبهان والأهواز والجبل في معاونة مؤنس المظفر على حرب الليث بن علي، فشخص [46 ا] مؤنس يريد فارس وذلك في آخر شهر رمضان، وعني الوزير ابن الفرات بأمر فارس وقال : ما يحتمل هذه النفقات العظيمة إلا أن ينضم هذا المال إلى يوم فارس (1)، فأشخص مع مؤنس محمد بن جعفر العبرتائي، وولآه الخراج والضياع بفارس ، فاحتاج الجند إلى أرزاقهم فوعدهم محمد بن جعفر العبرتائي فلم يرضوا بوعده، ووثبوا عليه ونهبوه، وأصابته ضربة بسيف إلا أنها خفيفة، ونهبوا عشرة ألف دينار كانت معه، فكتب إلى ابن الفرات بذلك، وزعم أن أصحاب مؤنس أخذوا من عنده مائة ألف دينار، فكاتب ابن الفرات مؤنسا في هذا، وكان سببا للتباعد بينهما والوحشة( ولم تكن بينهما وقعة إلا في المحرم سنة ثماني وتسعين «بالنوبند جان»، فهزم الليث وأسر، وبادر أصحاب مؤنس إلى فارس، وحدرت الطيارات تحمل الليث بن علي فيل وحمل أخوه إسماعيل بن علي، وعلي بن الحسين بن درهم، والفضل بن عنتر على جمال [46 ب]، وعليهم البرانس، فصيرهم إلى دار الخليفة، وحبسوا، ووسع عليهم في الآخر فعملت في ذلك قصيدة أنشدتها ابن الفرات فأعجب بها ووصلني وأخذها فدفعها إلى المقتدر بالله. وقد جئب بالقصيدة على وجهها لأنها حسنة مشتملة على أوصاف غريبة فيها صفة الفيل وصفه الصولجان وهي:
فتنتنا بطرفها الفتان
وتثنت تثني الخيزران
وبدت كالقضيب يهتز لما
خطرت في غلائل الكتان
فارغ قلبها من الوجد خلو
لم تطعم مرارة الهجران
إن من أبعد التجانس عندي
بعد حسن الوجوه من إحسان
يا إماما سعدت دهرا ولا
زلت تجاري الزمان شأو الزمان
مزجت بالسرور أيامك الغر
امتزاج الأرواح بالأبدان
وكأن الزمان طاعةآ چب
قر بعد النفور والعصيار
পৃষ্ঠা ৬২