============================================================
مكتبة القاهرة للعلم وتعال، ولكن نقر كل واحد فيما أقامه الله تعالى فيه وما قسم له على أيدينا هو واصل اليه، وقد صحب الصحابة رسول الله فما قال لتاجر اترك تجارتك، أو لذى صنعة اترك صعتك، بل أقردم على أسبابها وأمرهم بتقوى الله فيها وسمعته يقول: سافرت إلى قوص ومعى خمة أنفس الحاج سليمان وأحمد بن الزين وأبو الربيع وأبو الحسن المرسى وفلان، فقال لى إنسان ما الذى تقصد بفرك يا سيدى؟
فقلت له ادفن هؤلاء الخمة وأجىء، فدفنت الخمسة بها أما الحاج سليمان فما مات حتى شرب من حوض الكوثر.
وأخبرنى بعض أصحايه قال: نزلت عند بعض الأعيان فقلت فى نفسى أشتهى من ينيهنى قبل القجر بمنزلة وياتينى بابريق ماء ساخن ويأتينى بسراج ويرينى محل الطهارة، وإذ أنا قبل الفجر إلا وطارق يطرق الباب فخرجت واذا هو الشيخ، فقال: الوقت قبل الفجر بمنزلة وهذا إبريق فيه ماء ساخن وهذه شععة وتعالى حتى أريك محل الطهارة، وكنت قد قلت لبعض أصحاب الشيخ أريد لو نظر إلى الشيخ بعتايته وجعلنى فى خاطره، فقال ذلك للشيخ، فلما دخلت على الشيخ قال: لا تطلبوا الشيخ بأن تكونوا فى خاطره، بل طالبوا انفسكم أن يكون الشيخ فى خاطركم، فعلى مقدار ما يكون عندكن تكونون عنده، ثم قال: أى شىء تريد أن يكون، والله ليكونن لك شأن، والله ليكونن لك شأن عظيم، والله ليكونن كذا، والله ليكونن كذا، ولم أثبت منه إلا قوله ليكونن لك ثأن عظيم، فكان من فضل الله ما لا تنكره .
وأخبرنى سيدنا جمال الدين ولد الشيخ قال: قلت للشيخ هم يريدون يصدرون ابن عطاء الله فى الفقه، فقال الشيخ: هم يصدرونه فى الفقه وأنا أصدره فى التصوف، ودخلت أنا عليه فقال لى: إذا عوفى الفقيه ناصر الدين مجلسك فى موضع جدك ويجلس الفقيه من ناحية وأنا من ناحية، وتتكلم إن شاء الله فى العالمين فكان ما أخبر به وسمعته يقول أريد آن استنسخ كتاب التهذيب لولدى جمال الدين، فذهيت أنا اتنسخه من غير أن أغلم الشيخ، وأتيته بالجزء الأول فقال: ما هذا؟ فقلت كتاب التهذيب اتنخته لكم، فأخذه فلما نهض ليقوم قال: اجعل بالك الولى لا يتفضل عليه أحد تجد هذا إن شاء الله تعالى فى ميزانك، فلما أتيته بالجزء الثانى لقيتى بعض أصحاب بمد نزولى من عنده وقال: قال الشيخ عنك والله لأجعلنه من عيون الله يقتدى به العلم الظاهر والباطن، فلما اتيته بالجزء الثالث ونزلت من عنده لقينى بعض أصحايه وقال:
পৃষ্ঠা ৭৩