واذا اراد الله نشر فضيلة * طويت اتاح لها لسان حسود وكما قال ابو حيان رحم الله عدوى اراد ان عدوه نفعه باضهار عيبه فيصلحه أو بذمة على فضيلة فتنشر وليس مراده طلب الرحمة لعدوة وتيهرة من اواخر المغرب الاوسط ولم تكن من المغرب الاقصى وطولها عشرون درج وعرضها ثمان وثلاثون درج وخمسون دقيقة وعرض البلد بعده عن خط الاستواء نحو قطي الشمال وطولة بعده عن منتهى العمارة وبدأه من ساحل المحيط المغربى وقيل من الجزائر الخالدات الداخلة في المحيط نحو مائتى فرسخ وهن سبع وقيل ست وقيل ثلاث والجامع وإن الماء تغلب عليهن والقول بان طول البلد بعده عن منتهى العمران مشكل وعليه فقد يتخلف بان يكون للبلد الواحد طولان بينهما عشر درج مثلا .

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم الامام عبد الرحمن المذكور الذي صلى في موضع من تيهرت قبل بنائها فاخذوا اسدا وجاؤبه إلى مصلاه هذا فقتلوه ونظر في النجوم فظهر له ان ذلك الموضع لا يفارقه سفك الدماء والقتل فاخبرهم بذلك وصدق نظره وسموا موضعه معسكر عبد الرحمن بن رستم وهو غير البلد المشهور بالمعسكر وعلى كل حال المعسكر اسم مكان ميمى من الرباعى بوزن اسم مفعول منه أى موضع جمع العسكر أو موضع اقامة العسكر والقول ام عسكر قول قول عجز وجاهلة تخيلته العامة من كثرة العسكر كقول الجهلاء في قسطنطينية قصر طينه وانما اللفظنسبة إلى قسطنطين وهو رجل من العجم وقد نزل بتيهرة عبد القادر الذي كان يقاتل الفرنسين ثم قبض عليه وجىء به إلى بريش عملها له كبير فريق من النصارى إذ دلهم على حفير حفرة كبيرة عدوهم إذا مشو عليه افترقت الارض عليهم بالنار فقال له مر العدو ان يمشوا أولا لتتلقاهم المهلكة وانت تراهم وتنجوابذلك الحفير بلا اخبار من النصارى.

(وإن لم تعرف الإباضية) الوهبية فقد عرفهم ابن الصغير إذا وصفهم ملوكها من بنى رستم بالاوصاف الجميلة وكذا ابن عدرى وابن خلدون المغربيان المالكيان وأهل تونس يقولون ابن خلدون من تونس أو من قراها.

পৃষ্ঠা ৭০