( وإن لم تعرف الإباضية) الوهبية فمنهم الامام يوسف بن محمد بن افلح الذي له موضع معروف في تيهرت يضرب فيه سرادقة عند استعراض العسكر وجمع الجيوش وكانت مالكية تلك الجهة يعتقدون في ذلك الموضع البركة وقد علموا انه للاباضية الوهبية ويعتقدون له كرامات متعدده واستسقوا مرارا فلم يستسقوا ولما استسقى الإباضية الوهبية في تلك الجهة لم يصلوا باب المدينة حتى ابتدأ المطر وجاء سيل عظيم ورأى اعرابى والدته في المنام وقالت له لم يبقى لكم مكان لاجابة الدعاء الا مقام الامام يوسف . وهجر صبى رضاع امه حتى توهمت هلاكه وسألة الله تعالى الشفاء في ذلك الموضع فشفاه الله ورضع في الحال وارادت النصارى هدم قبة فقيل لهم قبر ولى من قدماء الإباضية ورأوا كرامات عليها فتركوا هدمها.

(وإن لم تعرف الإباضية الوهبية) فهم الذين ذكر ابن خلدون وابن الصغير المغربيان المالكيان ان منهم الامام عبد الرحمن بن رستم وانه سار سار سيرة جميلة . ومن كلام ابن خلدون ان للاباضيه كارهون مبغضون الاانى اقول الحق فيهم ان الامام عبد الرحمن عدل يسير بالحق ولايجوز ولا يخالف الحق ومدحه جدا وقال انى اتحرى لاازيد ولا انقص والنقص والزيادة في الخبر ليسا في شيم ذوى المروءة ولا من اخلاق ذوى الديانه وإن كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين انتهى .

পৃষ্ঠা ৭১