وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين قاتلوا نصارى اندلس الا صالين في اندلس اذجاءوا إلى جربة باصاطيلهم فهزمهم الصف الاول من علماء جربة وطلبة العلم وارتحلوا ولم يصل القتال إلى صفوف العامه خلفهم واغرق الله اصاطيلهم الا ما شاء الله وغرق كثير منهم ممن هزم وذهب إلى البحر وبقوا أياما في جزيرة جربة يقتلون اينما وجدوا افرادا ضالين لم يتصلو بالاصاطيل دخلوا جزيرة جربة بسبعة عشر الف كافر وسفنهم مائة ونيف وعشرون أو مائة ونيف ثلاثون لاختلاف العادين ويقال فقدوا من سفنهم لعنهم الله نحو ثمانى عشرة سفينه واسروا قليلا من المسلمين وكانوا كل كل ليلة يهربون وياتون باخبار الكفرة إلى المسلمين وفقدوا نحو عشرة آلاف كافر بين مقتول وعريق أو اكثر وقتل من المسلمين نيف وعشرون وكان القتال يوم الجمعة واجتمعت عساكرعلى سيف البحر من الكفار ليلة السبت بقرب سفنهم لم يجدوا إلى الطلوع من سبيلا فمن قائل يقول ان كبيرهم الذي هو قبطانهم منعهم لهروبهم وآخرون يقولون منعهم العيا والعطش وباتوا إلى حين من الليل فتحركة عليهم بركة المذهب وقامت فيهم صيحة وقالوا ان المسلمين كبسوهم هناك ولم يكن المسلمين في ذلك سبب ورموا بانفسهم إلى البحر فرمى بهم إلى الساحل موتى وغنم المسلمون منهم لباسهم وكثيرا من الذهب والفضة مسككا وغير مسكك اسلامى وغير اسلامى مما لايحصيه الا الله سبحانه وتعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العضيم .
পৃষ্ঠা ৫১