( وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين قال فيهم ابن خلدون المالكى الاندلسى انهم اقرب إلى الحق إذ قال في الجزء الثالث في صحفة مائة وخمس واربعين بعد كلام ما نصه ومن هنا افترقت الخوارج على اربع فرق الازارقة اصحاب نافع نافع بن الازرق الحنفى وكان رايه البراءه من سائر المسلمين وتكفيرهم اى تشريكهم والاستعراض (¬1) وقتل الاطفال واستحلال الامانه لانهم يراهم كفارا اى مشركين والفرقه الثانية النجدية وهم بخلاف الازارقه في ذلك كله (قلت) المشهور انهم يستحلون الدماء والاموال بالذنب كالاولين. والفرقة الثالثة الإباضية اصحاب عبد الله بن اباض المرى وهم يرون ان المسلمين يعنى الموحدين كلهم يحكم لهم بحكم المنافقين يعنى ما لم يقولوا بقول الإباضية قال فلا ينتهون إلى الرآى الاول ولايقفون عند الثانى ولايحرمون مناكحة المسلمين ولا موارتهم ولا المنافقين فيهم وهم عندهم كالمنافقين . يعنى ان الفساق فيهم كالفاسق في غيرهم عندهم . وقول هؤلاء اقرب إلى السنة . ومن هؤلاء البيهسية اصحاب ابى بهيس هيصم بن جابر الضبعى والفرقة الرابعة الخ . ونحن اهل الحق تحقيقا لا تقريبا فقط ولسنا نستكمل بغيرنا بل غيرنا يستكمل بنا لكن كلام العلماء المذكورين الادرعى وابن حازم وابن خلدون وابن حجر كلام خير فينا لاكلام سوء ككلام العقبى إذ تكلم بسوء بل جرت عادة العلماء بان يقولوا فلان وها الكلام أو هذا الاعتقاد أو نحو ذلك اقرب إلى الحق أو اشبه أو امثل ويريدوا انه وافق الحق لا انه قريبا فقط وليس ببعيد ان يريدوا انا على الحق لاقريبون اليه قربا فقط مع انا على الحق اراد مريدا ولم يرد واطرق كرافان النعام في القرى .
(
¬__________
(¬1) قوله الإستعراض أي التعرض للمسلمين بالسيف (اه) السالمي .
পৃষ্ঠা ৫০