( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم رجل اسمه ذو النون من اهل تاغيارت كان يعلف جمله لطريق مكة حتى سمن فوقف سنامه عليه فدخلت امرأة حامل على امرأته في بيتها فنظرت إلى الجمل فقالت اشتهيت لو اكلت من سنام هذا الجمل فاخبرته امرأته بما قالت فنحره فاعطاها من سنامه ما اشتهت وانفق ما بقى فمر الحجاج عنه ولم يصب ما يركب إلى وقت احرام الحج فاسرى به فاخذ الاحرام مع الناس حتى اخذ مناسكه كلها فاسرى به فاخبر الناس بخبره ولم يصدقوه حتى رجع الحجاج فصدقوه انه حج معهم والحمد الله رب العالمين .
(وإن لم تعرف الاباضة) فهم الذين قال فيهم ابن حزم وهو من علماء اندلس أسوأ الخوارج حالا الغلاة المذكورون وأقربهم إلى قول أهل الحق الإباضية وقد بقية منهم بقة بالمغرب ذكره ابن حجر في فتح البارى في شرح باب قتال الخوارج من البخارى في صحفه مائتين واثنين وخمسين وذكر ابن حجر في تلك الصحفه ردا على الغزإلى ومن اقتدى به الغزإلى انه ليس كل خارجى ضالا بان منهم قسما محقا خرجوا غضبا للدين من اجل جوار الائمه وترك العمل بالسنه النبويه فهؤلاء اهل الحق فنحن الإباضية من هذا القسم ونحن طائفة الذين ذكر انهم في المغرب وانهم اقرب إلى قول الحق أهل نفوسة وجربة والقلرارة وبريان وميزاب ونحوهم ومن كان على مذهبهم من اهل وارجلان ونحوها فقد ثبت انا نحن وامثالنا الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في المغرب طائفة على الحق لايضرهم من ناواهم ولا فرق بيننا وبين اهل عمان فان اعتقادنا واحد .
পৃষ্ঠা ৪৯