( وإن جهلت الإباضية) فمنهم الرجل الشيخ من أهل ياجرين الذي مات له صبيان فصبر فلم تصبر أمهم وأمرها بالصبر فمر إلى وارجلان فوصل بعض الطريق فاذا اولاده راكبون الخيل لابسون وصبيه لابسة قاعده على جزع النخلة قال فنظرت اليهم حتى نزعت شوقى منهم فغابوا كان لم يحضروا واصطحب مع رفقته ففاتوه في بعض الطريق فلم يدركهم فمال إلى جزع الشجرة فاضطجع تحتها فحس البروده تحته فالتمسهافاذا هي ثرى فحفر فاذا الماء ينبع فشرب حتى روى ثم عاد فقعد إلى وقت الانصراف فاراد ان يعرف هل لهذا الماء اصل فحفر فذهب الماء والثرى ولم يجد إلا التراب اليابس اسفل وجوانب .
(وإن لم تعرف الإباضية) فهم المعروفون باجابة الدعاء والخير كان لرجل معزة وولدها وبكره فاذا رجلان من الإباضية اكبر واصغر فأنزلهما فاشتغلا باصلاه وامرأتة ذهبت إلى سوق لتاتى بالطعام فذبح معزته فضاقا بذلك وأكل هو كبدا بشخم وقرب اليهما اللحم والقدر وقال اعملا ما اردتنا ورقد وقام من رقاده فوجد معزته حية ترضع ولدها ووجدهما قد ذهبا ومضى ببكرته إلى بئر يقال لها اغزاف وعليها رفقة فصاح شيخ كبير منهم ياأهل الرفقه لمثل هذا يسافر المسافر اعملوا المعروف فجمعوا له ثلاث مائة دينار وحمل بكرته من متاع تامكت ثم اتاه الرجلان ومعهما غيرهما من الإباضية فرأتهما أمرأته وهي تبنى خصا فاستبشرت فاتتبلبن وتمر ثم جاء يسوق الابل فلما رآهما فرح بهم فقال جئتم ونحن مشتاقون اليكم وبالله ثم بكم اصبنا هذه النعمة.
পৃষ্ঠা ৪৮