( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو صالح جنون بن يمريان ذكر يوما بخبر فقال رجل من المالكية ما دينه قالوا إباضي فشتمه فقام الراعى فرد عليه شتمه فقام ليضربه وفى الجماعة رجل يريد ضرب الراعى فارسل الله برقا من سحابة أرسلها في الحين فأصاب الشاتم فطارت منه شرارة إلى الذي اراد ضرب الراعى فمات والحمد الله رب العالمين . وروى ان رجلا عطم ابا صالح جنون بن يمريان فقال رجل ما دينه فقيل انه إباضي فشتمه فقام إلى داره فقام اليه الكلاب فكلمها فلم تشتغل بكلامه فمزقته بضعه بضعه وقبل ذلك يكلمها فترجع . وسأله مسكين فأعطاه من جرابه حتى بلغ العرا فرجع اليه فوجده مماوءا كما كان ووقف رحل للماء في ليله مظلمة لسقى نخله فرأى نورا ساطعا مثل الشعلة فتعجب فمر اليه فاذا ابو صالح في النور وكان يتعبد في الغار فيوقد له مصباحا من الله اى آخر عمره صار يوقد له مصباح وكان يصلى في مصلاه فسأل الله آيه على صحة مذهبه فاظهر الله نورا عظيما حتى رد ضله إلى الشمس .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو على حسن بن مجبر كان مسرفا على نفسه فتاب فحمل الديه إلى ولى مقتول له فقال قيدنى بعمامتى هذه وخذ هذه السكين واذبحنى بها فاخذ السكين فجرها على حلقه فلم تقطع وقال له يارجل عجل ذبحى فجرها ولم تقطع إلى ثلاث مرات فقال الولى قم لم يرد الله ذبحك .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم رجل من بنى يسجن قتل رجلا مليكشيا فتاب وحمل الديه والسكين إلى ولده ليأخذها أو يقتله فعفا ومكث للولد الاخر من أجل الديه فجاء فقتله ظلما ولا قتل بعد عفو بعض من له الدم فظهر النور على قبره .
পৃষ্ঠা ৪৭