( وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين قال فيهم مالك بن أنس في خطبة ابو حمزة بالمدينه فحمد الله واثنى عليه وصلى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال اوصيكم بتقوى الله وطاعته والعمل بكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصلة الرحم وتعظيم ما صغرت الجبابرة في حق الله عز وجل وتصغير ما عظمت من الباطل واماتة ما احيوه من الجور واحياء ما اماتوا من الحق وإن يطاع الله ويعصى العباد في طاعته والطاعه لله عز وجل ولاهل طاعته ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والقسمه بالسويه والعدل في الرعيه ووضع الاخماس مواضعها التي امر الله بها لنا والله ما خرجنا شرا ولا بطرا ولا لهوا ولا لعبا ولا لدولة ملك نريد أن نخوض فيها ولا لثلر قد نيل ولكن لما رايت الارض قد امتلئت جورا ومعالم الجور قد ظهرت وكثر الادعاء في الدين وعمل بالهو وعطلت الاحكام وقتل القائم بالقسط وعنف القائم بالحق سمعنا مناديا يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم ومن لايحب داعي الله فليس بمعجز في الارض وليس له من دونه اولياء في ضللا مبين فاقبلنا من قبائل شتى قليلين مستضعفين فآوانا الله وآيدنا بالنصر واصبحنا بنعمة الله اخوانا وللدين اعوانا .
يا أهل المدينه اولكم خير أول وآخركم شر آخر انكم اطعتم قرائكم وفقهائكم فاحالوكم عن كتاب الله عز وجل غير ذى عوج بتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين فاصبحتم عن الحق نا كثين امواتا غير احيا وما يشعرون .
পৃষ্ঠা ৩৫