ياأهل المدينه ياابناء المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ما اصلح اصلكم وافسد فرعكم كان ابائكم اهل اليقين واهل المعرفة بالدين والبصائر النافذة والقلوب الواعيه وانتم اهل الضلالة والجهاله اسعفتكم الدنيا وغرتكم الامانى فاضلتكم فتح الله بابا في الدين فسددتموه واغلق عنكم باب الدنيا ففتحتموه سراعا إلى الفتنه بطيئين عن السنه عميا عن البرهان صما عن القرآن عبيد الطمع حلفاء الجزع ما احسن ما اورثكم آبائكم وحفظتموه وبئس ما تورثون ابنائكم ان تمسكوا به واخذوابه .نصر الله آبائكم على الحق وخذلكم على الباطل كان عدد آبائكم قليلا طيبا وعددكم كثير اخبثا . اتبعتم الهو فارداكم واللهو فالهاكم ومواعظ القرآن تزجر كم فلا تنزجرون وتعبركم فلا تعتبرون سألناكم عن ولاتكم هؤلاء فقلتم هم الذين يعلمون ونعلم انهم اخذوا المال من حله فوضعوه في غير حقه فجاروا في الحكم فحكموا بغير ما انزل الله عز وجل واستأثروا بالفىء وجعاوه دوله بين الاغنياء منهم وجعلوامقاسمنا وحقوقنا في مهور النساء وفروج الاماء وقلنا لكم تعالوا إلى هؤلاء الذين ظلمونا وظلموكم وجاروا في الحكم وحكموا بغير ما أنزل الله فقلتم لانقوى على ذلك وددنا اناأيضا من يكفينا فقلنا نحن نكفيكم واتقينا الرماح بصدورنا والسيوف بوجوهنا فعرضتم لنادونهم (¬1)
¬__________
(¬1) قوله وقاتلتمونا يعنى يوم قديد فان اهل المدينه هم الين عرضوا لابى حمزة وقاتلوه في قديد وكان عددهم ثمانية آلاف وعدد المسلمين مع ابى حمزة احد عشرمائه سبع مائه جاء بهم من اليمن والاربع مائه اخواننا من اهل الحجاز فقتل من اهل المدينه يومئذ اربعة آلاف وفى كتب قومنا اربع وعشرون مائه وكان النصر لابى حمزة فدخل المدينه وخطب فيهم الخطبة المذكورة (اه) السالمى .
পৃষ্ঠা ৩৬