هلْ لكَ في مارفايثونَ، وفي ... ديرِ ابنِ مزعوقٍ غيرِ مختصرِ
يفيضُ منه النسيم من طرفِ الش؟ ...؟امِ، وريحُ النّدى عنِ المدرِ
ونسألُ الأرض عن بشاشتها ... وعهدها بالربيعِ والمطرِ
في شربِ خمرٍ، وصدعِ محسنةٍ ... تلهيكَ بينَ اللسانِ والوترِ
٢٤٣ دير مسحل: دير قديم بين حمص وبعلبك، من شمالي حمص. ذكر في فتوح الشام، وقتل أهله شر حبيل ابن عمرو، من رجال خالد بن الوليد، ﵁.
٢٤٤ دير المطبرة: بفتح الميم، ثم كسر الطاء المهملة، بوزن (فعلية)، من المطر، وقد يقال: بيعة المطيرة.
هذا الدير بقرية من نواحي سامرا، يقال لها المطيرة. قال البلاذري: وبيعة المطيرة محدثة، بنيت في أيام المأمون، وهي منسوبة إلى مطر بن فرازة الشيباني، وكان يرى رأي الخوراج وإنما هي المطرية، فغيرت إلى المطيرة.
٢٤٥ دير المعافر: بمصر: ويقال: إنه دير مرحنا، الذي تقدم، وفيه يقول صالح بن موسى، وهو من شعراء مصر:
إنّي لمثلكَ ناصحٌ ... فاجنحْ إليّ، ولا تغرْ
باكرْ إلى ديرِ المعا ... فرِ، آنَ أوقاتِ البكرْ
٢٤٦ دير المغان: بحمص، في خربة بني السمط، تحت تلهم.
وهو دير قديم، عظيم الشأن عندهم، كبير القدر، فيه رهبان كثيرة، وترابه عجيب، يختم عليه للعقارب، ويهدى إلى البلاد قاطبة، وتتنافس النصارى في موضع المقبرة فيه، ويدور حوله سور عال، وبداخله شجر، وثمار كثير ة.
٢٤٧ دير مقرونة: بصعيد مصر الأدنى، من أعمال أشمونين، غربي النيل. وهو في مكان نزه، فيه بساتين ونخل كثير.
٢٤٨ دير ملكساوا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الكاف، ثم ياء مثناه من تحت، وسين مهملة.
وهو دير صغير، فوق الموصل، بينه وبينها نحو فرسخ ونصف فرسخ وهو مطل على دجلة.
٢٤٩ دير منصور: دير كبير عامر في هذه الأيام، وموضعه مطل على نهر الخابور، شرقي الموصل، في مكان نزه، وهو كثير الرهبان. رايته قبل سنة، وبقربه المزارع والبساتين والكروم والمعاصر.
٢٥٠ دير ميخائيل: في ثلاثة مواضع: أحدها بمصر، إزاء حلوان.
والثاني بالموصل، ويقال له: دير مارنخايال.
والثالث بدمشق، ويقال له: دير البخت. وقد ذكرته.
٢٥١ دير ميسون: بسامرا، وهو في موضع نزه، وحوله البساتين والكروم ورهبانه كثيرون، والناس يقصدونه للنزهة، لطيب هوائه، وعذوبة مائه، ونضرته وحسن موضعه.
أنشد الشابشتي لأبي عثمان الناجم فيه:
يا ربُّ ديرٍ عمرتهُ زمنًا ... ثالثَ قسيّسهِ وشمّاسهْ
لا أعدمَ الكأسَ من يدي غنجٍ ... يغلو على المسكِ طيبُ أنفاسهْ
كأنّما البدرُ لاحَ في ظلمِ اللي؟ ...؟لِ إذا حلَّ بينَ جلاّسه
كأنَّ طيبَ الحياةِ واللهوِ واللّ؟ ...؟ذاتِ طرَّ ًا جمعنَ في كاسه
في ديرِ ميسونَ ليلةَ الفصحِ والل؟ ...؟يلُ بهيمٌ، صعبٌ بحرَّاسهْ
٢٥٢ دير ميماس: دير قديم، كثير الرهبان، عامر، بين دمشق وحمص، على نهر يقال له: ميماس. وإليه نسب.
وهذا الدير في موضع نزه، وبين يديه النهر، ومن خلفه المزارعُ والبساتينُ، وبه شاهدٌ، يزعمون أنَّ صاحبهُ من حواريي عيس ﵇.
زعم الرهبان فيه أنه يشفي الأمراض، وكان البطين الشاعر قد أصابه مرض، فحملوه إلى الدير، ليستشفي فيه، فغفل عنه أهل الدير، فبال قدام قبر الشاهد، واتفق أن مات عقيب ذلك، فشاع بين أهل حمص أن الشاهد قتله، فقصدوا الدير ليهدموه على أهله، وقالوا: نصراني يقتل مسلمًا، لا نرضى بهذا، أو تسلموا لنا عظام الشاهد، لتحرقها، فسعت النصارى عند أمير حمص، ورشته، فدفع عنه أهل حمص، فقال شاعر يذكر القصة:
يا رحمتا لبطينِ الشّعرِ إذْ لعبتْ ... بهِ شياطينهُ في ديرِ ميماسِ
وافاهُ وهو عليلٌ يرتجى فرجًا ... فردَّهُ ذاك في ظلماتِ أرماسِ
وقيل: شاهدُ ذاك الدّيرِ أتلفهُ ... حقًا مقالة وسواسٍ وخنّاسٍ
أأعظمٌ بالياتٌ ذاتُ مقدرةٍ ... على مضرَّةِ ذي بطشٍ، وذي باسِ
لكنّهمْ أهلُ حمصٍ لا عقول لهم ... بهائمٌ غيرُ معدودين في الناسِ
وقال ديك الجن يذكره:
في ديرِ ميماسٍ، ويا بعد ما ... بين مغيثيك وميماس
واجتاز بهذا الدير أبو نواس وأشجع السلمي، وكان لهما فيه أشعار وحكايات.
1 / 55