وجاءنا من أعيان تلك المعالي المنيفة(1) من الأنباء الشريفة ما صدق فراسة الأمل(2) في شموسها وأقمارها من محبة إعلان كلمة العترة الطاهرة في حرم الله الأمين وإظهارها، والرغبة في رفع دعوة الحق في مسقط رأس سيد البشر وأبدى شعارها، والقطع ليد العدوان في ملة الإسلام من ذوي الزيغ في الدين وطمس آثارها، وإن الغيرة قد أخذتهم على دين جدهم، وهممهم قد ارتفعت إلى ما فيه إن شاء الله تعالى ارتفاع شأنهم وعلو جدهم، وأنهم عقدوا النية على مناجزة الظالمين القتال، واستمدوا بعد مدد الله منا بمن يشد إن شاء الله أزرهم، والقوة والحول بالله شديد المحال ورجونا بأن قول جدهم -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كأني بكراديس(3) الفتن في جراثيم العرب حتى لا يقال الله، ثم يبعث الله قوما يجتمعون كما تجتمع قزع(4) الخريف فهناك يحيي الله الحق ويميت الباطل)) (5).
পৃষ্ঠা ৩১