256

জাওহারা মুনিরা

الجوهرة المنيرة - 1

জনগুলি

ولما هرب من في بيت الفقيه الزيدية(1) وكان فيه وال من قبل الظالمين في خيل ورجل وصاروا إلى المراوعة(2)، ثم تقدم السيد التقي ومن معه وقد صاروا كثرة، وقد ارتجف العجم لميل أهل تهامة إلى جانب الحق، وقد أغار الأمير خضر، وكان إليه ولاية بيت الفقيه ابن عجيل(3) فالتقوا خارج المراوعة(4) فأحربوه حربا عظيما كانت اليد فيه لجنود الحق، وأصيب الأمير المذكور بجراحة في يده فولى هاربا. وقتل من أصحابه جماعة، وغنم المجاهدون ما في مخيمه، ثم تجهز السيد الهادي بن صلاح الشرفي(5) من قرابة السيد المذكور والشيخ الفاضل أحمد بن ناصر المحبشي في عسكر وطردوا من في بندر اللحية(6)، فركبوا البحر ولا زال العجم يغزونهم من كمران إلى اللحية ولم ينالوا خيرا، ثم إنهم قصدوا البندر(7) مرة وقد شعر بهم المجاهدون فثبتوا لهم وهزموهم وهلك منهم في البحر جماعة، واحتز المجاهدون منهم أربعة عشر رأسا، وأهلك الله من بقي بالنار والماء فإنه حرق عليهم البارود فأهلكهم، ثم حرق السنبوك(8) فغرق أولئك ولم يرجع إلى أميرهم إلا العلم فقط.

ووصل شاوش لطلب جلابها غارة إلى دهلك(9) فإن القالة(10) غلبوا عليها، منقول مما نقل من خط السيد الهادي، والشيخ أحمد بن ناصر بالمعنى، وصارا في ذلك الموضع، والسيد التقي في المراوعة.

ثم إن الإمام -عليه السلام- جهز السيد العالم رضي الدين [178/ب] هاشم بن حازم بن أبي نمي الحسني المكي(11)، وكان خرج من مكة المشرفة لطلب العلم في أول سنة خمس وثلاثين وألف، وكان فيه احتياط وديانة حسنة ورئاسة وشجاعة في أثرهم، وضم إليه الخيل التي في جهات أبي عريش(12)، والشيخ أبا زيد(13) وأشراف القطبة(14)، ثم جعل إليه أمر الجميع، فلما لحق بالسيد التقي وقد انهزم الأمير خضر من بيت الفقيه ابن عجيل إلى زبيد، تقدم السادة بعد تقرير أعمال أهل تهامة.

পৃষ্ঠা ২৮২