ومن ألفاظه: ((إني مخلف فيكم...، وقد تركت فيكم...))، وبلفظ: ثقلين، وخليفتين، وأمرين، وبلفظ: ما إن تمسكتم به، واعتصمتم، وأخذتم لن تضلوا... الخ، وفيه: لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم....، وقد تكلم به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في يوم الغدير، وفي يوم عرفة وفي منصرفه من الطائف، وفي مرض الوفاة وقد امتلأت الغرفة بأصحابه انتهى.
هذا، وأهل البيت هم: علي وفاطمة والحسنان وذريتهما - صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم - لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حين نزلت آية التطهير: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا? دعا عليا وفاطمة والحسنين، ولف عليهم كساء وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)).
ولقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم...))، ولقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون))، ولقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث الثقلين: ((.... لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
فحصرهم في الكساء يدل على عدم دخول سائر القرابة والزوجات، وأما ذرية رسول الله فهم آله أي أهله لغة، وقد دل على أنهم المقصودون الحديثان المتقدمان، ((أهل بيتي كالنجوم....))، و((النجوم أمان لأهل السماء....))، ولأن الأهل والآل كلمتان بمعنى واحد لغة بدليل تصغير آل على أهيل والآل هم الذرية، قال الله تعالى: ?إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض?[آل عمران:33-34]، فقال: ذرية.
পৃষ্ঠা ১৩