فيجب من ذلك فى أبدان الحيوان أيضا ألا يكون — متى لم تجد واحدا من الاسطقسات الأربعة مفردا خالصا على حدته — تدفع أن يكون قوامه من امتزاجها.
ولا يجب من هذا أن نسلم أن العالم مؤلف من الاسطقسات الأربعة، وندفع تولد الحيوان منها، كأن الحيوان شىء ورد العالم من خارج، ولم يكن تولده فيه.
ولا تطالبنى بأن أوجدك أيضا فى بدن الحيوان أرضا خالصة لا يشوبها شىء. وأنت لا تقدر أن توجدنى فى العالم أرضا هذه حالها. لأن أى جزء تناولته منها، فإنك تجد فيه لا محالة شيئا من الحرارة، ومن البرودة، ومن جوهر الهواء.
على أن الأرض الحرة التى لا يخالطها، ولا يشويها شىء هى التى نتوهمها اسطقسا فى غاية التلزز، والثقل، واليبس، والبرد.
পৃষ্ঠা ৬৭