بِسْمِ اللهِ الرَّحمَن الرّحِيَمِ
قال الشّيخ الإمام العالم العلّامة، شيخ الإسلام، محب الدين، أبو البقاء، عبد اللَّه بن الحسين بن عبد اللَّه، العكبراويّ، ﵀ وأرضاه!:
الحمد للَّه على إفضاله، وصلّى اللَّه على محمّد، أشرف المرسلين وآله، والمذعنين بتصديق إرساله.
أمّا بعد، فإن جماعة من طلحة (١) الحديث التمسوا مني أن أملي مختصرًا في إعراب ما يشكل من الألفاظ الواقعة في الأحاديث، وأن بعض الرواة قد يخطئ فيها، والنبيُّ ﷺ وأصحابه بريئون من اللحن،، فأجبتهم إلى ذلك، واعتمدت على أتم المسانيد وأقربها إلى الاستيعاب، وهو "جامع المسانيد" (٢) للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرّحمن الجوزي (٣)، رحمه اللَّه تعالى! فذكرت ذلك منه. وهذا الكتاب موضوع على أسماء الصّحابة ﵃ مرتبة على حروف المعجم/.
_________
(١) في خ: طلب.
(٢) سماه في "الرسالة المستطرفة" (١٧٦): "جامع المسانيد بألخص الأسانيد"، جمع فيه أحاديث الصحيحين والترمذي ومسند أحمد.
وقال في "كشف الظنون" (١/ ٥٧٣): "جامع المسانيد والألقاب"، للشيخ أبي الفرج عبد الرّحمن بن علي بن الجوري، البغدادي، المتوفى سنة (٥٩٧ هـ)،، أوله: الحمد للَّه الّذي قدم كتابنا على الكتب .. إلخ.
وهو كتاب كبير، رتبه الشّيخ أبو العباس، أحمد بن عبد اللَّه، المعروف بـ "المحب الطّبريّ"، ثمّ المكي، المتوفى سنة (٦٩٤ هـ).
(٣) هو الإمام العلم، شيخ الإسلام: أبو الفرج، عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن الجوزي، ينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق، ﵁. ولد بـ "بغداد" سنة (٥٠٩ هـ)، وينسب إلى "مشرعة الجوز" من محالِّ "بغداد". له التصانيف الكبرى، وكان بحرًا في التفسير، علامة في فنون العلم، حامل لواء الوعظ. ومناقبه جمة، يرحمه اللَّه! ! .
توفي سنة (٥٩٧ هـ).
ينظر ترجمته في: "وفيات الاعيان" (٣/ ١٤٠)، "غاية النهاية" (١/ ٣٧٥)، "الكامل" لابن الأثير (١٢/ ٧١)، "سير أعلام النُّبَلاء" (٢١/ ٣٦٥)، "البداية والنهاية" (١٣/ ٢٨)، "الأعلام" (٣/ ٣١٦).
1 / 45