والا لتمادي الامر إلى لا نهاية والسر فيه ان النية مميزة عن ساير الاعمال بعضها عن بعض وهى متميزة عن ساير القصود بذاتها فلا يعوزها قصد آخر يميزها عنها وهذا كما ان المشخص يشخص المهية وهو متشخص بذاته واما ترك المحرمات فانه وان كان واجبا وكذلك ترك المكروهات وان كان مستحبا الا انه لا تجب فيه النية لسنا نعنى بذلك ترتب الثواب مع عدم النية بل نعنى ان الامتثال حاصل بدونها وان كان استحقاق الثواب بالترك يتوقف على نية القربة والسر ان الغرض الاهم من هذه التروك هجران تلك الاشيآء ليستعد بذلك للعمل الصالح وهذا الغرض يحصل بنفس الترك بما هو ترك على أي وجه كان فالترك المقصود كانه واحد
পৃষ্ঠা ৩৪