هذا مما كتبه المعلم الثالث السيد محمد باقر الداماد إلى الشيخ الاجل بهاء الدين نقله الاستاد الاعظم المتبحر الاقا ابو القاسم المدرس في حاشية مجموعته المسماة بديوان العروس وانا نقلت من خطه رحمة الله عليه:
يا ليتني كنت شيئا من هذه الارقام حيث يلحظها بعين عنايته شيخنا الافخم الاعظم ومخدومنا الاعلم الاكرم نطاق الايمان وعروة الدين قدوة اهل الحق واسوة اهل اليقين لا زال مجده وبهاؤه ممدودا بالتظليل على رؤس المؤمنين وعلى مفارق العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم لقد هبت ريح الانس من سمت القدس فأتتنى بصحيفة منيفة كأنها بفيوضها بروق العقل بوموضها وكأنها بمطاويها اطباق الافلاك بدواريها وكأن ارقامها بأحكامها طبقات الملك والملكوت بنظامها وكأن الفاظها برطوباتها انهار العلوم بعذوباتها وكأن معانيها بأفواجها بحار حقائق بأمواجها وايم الله ان طباعها من تنعيم ان ومزاجها من تسنيم وان نسيمها من (لمن) جنان الومضوت وان رحيقها لمن دنان الملكوت فاستقبلتها القوى الروحية وبرزت إليها القوى العقلية ومدت لها (إليها خ ل) قطنة صوامع السر اعناقها من كوى الحواس وروازن المدارك وشبابيك المشاعر وكادت حمامة النفس الناطقة تطير من وكرها شعفا (شغفا خ ل) وهزازا (اهتزازا خ ل) وتستطار (تسطار خ ل) إلى عالمها شوقا واهتزازا (هزازا خ ل) فلعمري (ولعمري خ ل) لقد (قد خ ل) ترويت ولكني لفرط فسمأى ما ارتويت شربت الحب كاسا بعد كاس وقد نفد (فما نفذ خ ل) الشراب فما (ولا خ ل) رويت فلا زالت مراحمكم الجبلية (الجلية خ ل) مدركة للتائقين (للطالبين خ ل) بأضوآء الاعطاف العلية ومروية للظامئين بجرع الالطاف الخفية والجلية. ثم ان صورة مراتب الشوق والاخلاص التى هي وراء ما يتناهى بما لا يتناهى اظنها لهى المطبعة (هي المنطبعة خ ل) كما هي عليها في خاطركم الاقدس الانور الذى هو لاسرار عوالم الوجود كمرآة مجلوة ولغوامض افانين العلوم ومعضلاتها كمصفاة مسطورة (مصحوة خ ل) وانكم لانتم بمزيد فضلكم المؤملون لامرار المخلص على طوش الضمير المقدس المستنير عند صوالح الدعوات السانحات في مئنة الاستجابة ومظنة الاجابة بسط الله ظلالكم وخلد مجدكم وحلالكم والسلام على جنابكم الا رفع الابهى وعلى من يلوذ ببابكم الالمع (الا رفع خ ل) الاسمى ويعكف بفنائكم الاوسع الاسطع الاسنى ورحمة الله وبركاته ابدا سرمدا مخلصكم الملتاع المشتاق محمد باقر الداماد الحسينى
পৃষ্ঠা ৩