هذا مما نقله الاستاد الاعظم النحرير الاقا ابو القاسم المدرس الشيرازي في حاشية مجموعته المسماة بديوان العروس رأيتها بخطه وكتب في اخره ما صورته هكذا:
هو. مما كتبه الشيخ بهاء الدين إلى المعلم الثالث السيد محمد باقر الحسينى الداماد. انتهت صورة خطه طاب ثراه طوبى لك ايها المكتوب حيث تتشرف بملامسة سيدنا ومخدومنا بل مخدوم العالمين سمي خامس اجداده الائمة الطاهرين سلام الله عليهم اجمعين. سلام الله عليكم. لا حاجة إلى ما استقر عليه العرف و العام واستمر به الرسم بين الانام من توشيح الخطاب وترشيح مبتدء الكتاب بذكر المزايا والالقاب ونشر معالى المآثر في كل باب إذ هو فيما نحن فيه كفت شهرته مؤنة التصدى لتحريره واغنى ارتكازه في الخواطر عن التعرض لشرحه وتقريره ولو أنا اطلقنا عنان القلم في هذا المضمار واجرينا فلك البيان في ذا البحر الزخار ولكنا بمنزلة من يصف الشمس بالضيآء أو ينعت حاتم بالسخاء ولنادينا المقام بأوضح لسان ان العيان يغنى عن البيان. واما شرح شدة العطش إلى رشف راح الوصال وحدة التحرق والتلهف إلى شرف الاتصال فأعظم من ان يحويه نطاق الكلام أو تنبئ عنه السنة الاقلام فلذلك طوينا كشحا عن مد أطناب الاطناب في ذلك فضربنا صفحا عن انارة شهاب الاسهاب في تلك المسالك واقتصرنا على اهداء طرائف صحائف تسليمات تنهل عن رياض الوداد هو اطلها وشرائف لطائف تحيات تجتز في مسالك الاتحاد قوافلها وخوالص خصائص دعوات تتهادى في جادة الاخلاص رواحلها وتصدح في حدائق المودة والاخلاص بلابلها وان مجارى احوال المحب القديم الذى هو خالص بالوداد مقيم على ما يوجب مزيد الحمد ويستدر اخلاف الشكر والاوقات بتوفيق الله سبحانه مصروفة في تدارك ما فات والاستعداد لما هو عن قريب آت والمأمول من الالطاف القدسية الاجراء على صفحة الخاطر الانور والضمير الاطهر بما ينسخ من صوالح الدعوات المعطرة مشام الاجابات وفتح ابواب المكاتبات والمراسلات الجالية عن القلب صداء الالام والكربات الجالبة إلى النفس اعظم الافراح والمسرات والسلام عليكم وعلى العاكفين ببابكم واللائذين بأعتابكم ورحمة الله وبركاته مخلصكم حقا وصدقا بهاء الدين
পৃষ্ঠা ২