ইসলাম ফি হাবাশা
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
জনগুলি
حسنات الطرق الصوفية في الحبشة
من حسنات هذه الطرق في الحبشة أنها تؤدي أعمال الجمعيات الخيرية الإسلامية، فتذكي نار الحماسة في صدور أتباعها، وتجعلهم قوة متحدة على نشر العلم والفضيلة.
وقد فتحوا المكاتب والمدارس المجانية في جميع البلاد والقرى التي لهم فيها أتباع ومريدون.
لذلك نجد الأهالي يتفانون في حب مشايخهم، فيجعلون قبورهم بعد موتهم «مزارا» يقصدونه للزيارة والتبرك.
ومن أشهر قبور الأولياء هناك قبر الشيخ الصالح «نور حسين» من شيوخ الطرق الأحمدية، التي أسسها السيد «أحمد بن إدريس الأسيري»، فهو محط الرحال في مقاطعة «أروسي».
وقد ترجمت حياة هذا الشيخ الجليل ومناقبه في ثلاث مجلدات، وطبعت باللغة العربية في القاهرة سنة 1346ه/1927م، ووزعت على المسلمين القاطنين في جنوب الحبشة وغربها.
علاقة مسلمي الحبشة بالممالك الإسلامية
لقد استطاع المسلمون في الحبشة أن يجعلوا بينهم وبين الممالك الإسلامية المجاورة لهم روابط ثقافية واقتصادية متينة، كمصر التي فيها «الجامع الأزهر» المعمور، وقد أمه فيما مضى طلاب كثيرون لأخذ العلم، ولهم في الأزهر الشريف «رواق» شهير يسمى «رواق الجبرتية»، نبغ منه كثير من جهابذة العلماء، كالشيخ الإمام الزيلعي فخر الدين عثمان بن علي، شارح الكنز، المتوفى سنة 743ه/1342م، والمحدث الكبير الزيلعي جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد المتوفى سنة 762ه/1361م، والعارف بالله الشيخ على الجبرتي الذي كان يعتقده السلطان قايتباي، وقد توفي سنة 899ه/1493م، كما نص عليه ابن إياس، والشيخ حسن بن برهان الدين الجبرتي ، وولده المؤرخ الشهير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي صاحب التاريخ المشهور المسمى: «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، والشيخ أحمد بن محمد الجبرتي، والذي كان شيخا على الرواق في أوائل القرن الرابع عشر الهجري.
ومما يستحق الذكر هنا أنه لما توفي الشيخ «بشري» شيخ هذا الرواق، وهو من إقليم «تغرى»، وقع نزاع بين الطلاب؛ لأن أهالي «تغرى» - وهم الجبرتية - كانوا أكثرية فيه، وطلبوا من مشيخة الأزهر الشريف أن يعين الشيخ من بينهم لزعمهم أن الرواق إنما هو وقف عليهم، وأن ليس لمسلمي أقاليم «أمحره» و«شوى» و«هرر» نصيب في تعيين المشايخ منهم.
ولما اشتد بينهم النزاع، رأت المشيخة أن الرواق، وإن كان يسمى «رواق الجبرتية» للتغليب، إلا أنه في الحقيقة رواق لجميع مسلمي الحبشة.
অজানা পৃষ্ঠা