ইসলাম ফি হাবাশা

ইউসুফ আহমেদ d. 1361 AH
56

ইসলাম ফি হাবাশা

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

জনগুলি

وعلى هذا الرأي تعين الشيخ «أحمد محمد» من «مصوع» شيخا للرواق المذكور.

البعثة الأزهرية للحبشة

وفي سنة 1934م أرسلت مشيخة الأزهر الشريف بعثة إسلامية دينية إلى الحبشة لترشد الأهالي المسلمين إلى الدين القويم، وهي مؤلفة من صاحبي الفضيلة «الشيخ محمود النشوي» و«الشيخ يوسف علي يوسف».

وقد استبشر مسلمو الحبشة بهذه البعثة المباركة، وقد ورد منها للمشيخة تقرير طريف عن وصف مهمتها، وهذا نصه نقلا عن كتاب «المسألة الحبشة»:

لما كان الجامع الأزهر الشريف مبعث الهداية الإسلامية ومشرق نورها في جميع أنحاء الدنيا، اتجه إليه المسلمون من جميع الأقطار يطلبون منه في إلحاح أن يبعث إليهم من صفوة خريجيه من يرشدهم ويفقههم في أمور دينهم، وينشر بينهم الثقافة الإسلامية واللغة العربية.

وكان من بين البلدان التي تقدمت إليه بهذا المطلب «جنوبي أفريقيا» و«أمريكا» و«اليابان» وبلاد «الحبشة».

وقد سارعت مشيخة الأزهر الجليلة إلى دعوة خريجي قسم التخصص، واختبرتهم اختبارا عاما، بعد أن ألفت لجنة عليا لهذا الغرض، وكان من حسن حظنا أن ندبتنا مشيخة الأزهر للذهاب إلى بلاد الحبشة لنشر الثقافة الإسلامية فيها.

وقد سافرنا من «بورسعيد» في يوم 31 يناير سنة 1935، وقد وصلنا إلى «أديس أبابا» عاصمة «أثيوبيا» يوم 6 فبراير، وكانت رحلتنا إليها جميلة وسارة، وقد فرح المسلمون بقدومنا، وأقبلوا علينا مرحبين مهنئين شاكرين لمصر وللجامع الأزهر فضله عليهم وتلبية طلبهم، وقد وجدنا في العرب ومسلمي الحبشة أهلا بأهل وإخوانا بإخوان.

ولا يفوتنا شكر رجال القنصلية المصرية، وفي مقدمتهم حضرة القنصل الكريم، فهم ما فتئوا يساعدوننا بمعلوماتهم واختباراتهم.

وبعد أسبوع من وصولنا، أعني بعد أن خفت الزيارات وقلت وفود المرحبين، بدأنا عملنا في مدرسة «نادي الاتفاق الإسلامي»، واتخذنا من المسجد ميدانا لإلقاء العظات التي رأينا أنها تنفع مسلمي هذه البلاد.

অজানা পৃষ্ঠা