فاستدرك رسول الله(ص)بأمير المؤمنين(ص)ما كاد يفوت من صواب التدبير بتهجم سعد وإقدامه على أهل مكة وعلم أن الأنصار لا ترضى أن يأخذ أحد من الناس من سيدها سعد الراية ويعزله عن ذلك المقام إلا من كان في مثل حال النبي(ص)من جلالة القدر ورفيع المكان وفرض الطاعة ومن لا يشين سعدا الانصراف به عن تلك الولاية.
ولو كان بحضرة النبي(ص)من يصلح لذلك سوى أمير المؤمنين(ع)لعدل بالأمر إليه وكان مذكورا هناك بالصلاح بمثل ما قام به أمير المؤمنين(ع)وإذا كانت الأحكام إنما تجب بالأفعال الواقعة وكان ما فعله النبي(ص)بأمير المؤمنين(ع)من التعظيم والإجلال والتأهيل لما أهله له من إصلاح الأمور واستدراك ما كان يفوت بعمل غيره على ما ذكرناه وجب القضاء في هذه المنقبة بما يبين بها ممن سواه ويفضل بشرفها على كافة من عداه
[إسلام أهل اليمن وهمدان على يديه (ع)]
(فصل) ومن ذلك
ما أجمع عليه أهل السير أن النبي ص
পৃষ্ঠা ৬১