إلى آخر الفصل. الوكع في الرجل: أن تميل إبهامها على الأصابع، حتى يرى أصلها خارجًا. والكوع في الكف: أن تعوج من قبل الكوع. والكوع: رأس الزند، الذي يلي الإبهام. والكرسوغ: رأس الزند الذي يلي الخنصر. والحنف: أن تقبل كل واحدة من إبهامي الرجل على الأخرى. وقيل الحنف: أن يمشي الرجل على ظهر قدمه، وهو قول ابن الأعرابي. والفدع في الكف زيغ بينها وبين عظم الساعد، وفي القدم: زيغ بينها وبين عظم الساق. واللمي مثلثة اللام: سمرة في الشفتين تخالطها حمرة، وذلك مما يمدح به. واللطع: بين الشفتين، وذلك مما يذم به.
وقوله: (وفي تقويم اللسان واليد): يريد بتقويم اللسان: استقامته في الكلام حتى لا تلحن، وبتقويم اليد: استقامتها في الكتابة، لأن فساد الهجاء لحن في الخط، كما أن فساد الإعراب لحن في القول.
وقوله: (إن فاءت به همته) كذلك الرواية: فاءت بالفاء. وكان أبو علي البغدادي يقول: الصواب (ناءت به همته) بالنون أي نهضت، من قولهم: ناء بالحمل ينوء: إذا نهض به متثاقلًا. قال الله ﷿: (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة).
والذي أنكره أبو علي على غير منكر. ومعناه، إن رجعت به همته إلى النظر الذي أغفله، والفئ: الرجوع. فالهاء في (به) فيمن قال: (ناءت) بالنون، تعود على الكتاب كما تقول: ناء بالحمل: إذا استقل به وأطاقه. ويجوز أن تعود على مغفل التأديب أي إن نهضت به همته إلى النظر. ومن روى: (فاءت
1 / 77