أسنانه ثمانيًا وعشرين. ومنها من تخرج له اثنتان فتكون أسنانه ثلاثين فيزعمون أن من خرجت له النواجذ كلها، كان وافر اللحية عظيمها، ومن لم يخرج له شيء منها، كان كوسجا.
ومما ينجو نحو هذه القصة، ما روي من أن عتبة بن أبي سفيان، استعمل رجلًا من آله على الطائف، فظلم رجلًا من أزدشنوءة، فأبي الأزدي عتبة، فمثل بين يديه وقال:
أمرت من كان مظلومًا ليأتيكم ... فقد أتاكم غريب الدار مظلوم
ثم ذكر ظلامته بعنجهية وحفاء، فقال له عتبة: إني أراك أعرابيًا جافيًا، وما أحسبك تدري كم ركعة تصلي بين يوم وليلة، فقال: أرأيتك إن أنبأتك بذلك أتجعل لي عليك مسألة؟ فقال عتبة: نعم. فقال الأعرابي:
إن الصلاة أربعٌ وأربع،
ثم ثلاث بعدهن أربع ...
ثم صلاة الفجر لا تضيع
فقال عتبة: صدقت. فما مسألتك؟ قال: كم فقار ظهرك؟ فقال: لا أدري. قال: أفتحكم بين الناس وأنت تجهل هذا من نفسك؟ فقال عتبة: أخرجوه عني وردوا عليه غنيمته.
1 / 75