يرى أن الجزء يتجزأ أبدًا فلا نهاية. ولهم في ذلك شغب يطول.
وقوله: (والكلام أربعة): أمر، واستخبار، وخبر، ورغبة):
لم يختلف أحد من المتقدمين والمتأخرين في أصول الكلام: أنها ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، ويسمى الفعل كلمة، ويسمى الحرف أداة ورابطًا فأما معاني الكلام الذي يتركب من هذه الأصول، فإن المتقدمين والمتأخرين، قد اختلفوا في أقسامها، كم هي؟ فزعم قوم أنها لا تكاد تنحصر، ولم يتعرضوا لحصرها، وهو رأي النحويين البصريين من أهل زماننا. وزعم قوم أن الكلام كله قسمان: خبر، وغير خبر. وهذا صحيح، ولكن يحتاج كل واحد من هذين القسمين إلى تقسيم آخر.
وزعم آخرون أنها عشرة: نداء، ومسألة، وأمر، وتشفع، وتعجب وقسم، وشرط، وشك، واستفهام.
وزعم آخرون أنها تسعة، وأسقطوا الاستفهام، لأنهم رأوه داخلًا في المسألة.
وزم قوم أنها ثمانية، وأسقطوا التشفع، لأنهم رأوا داخلًا في المسألة كدخول الاستفهام.
1 / 58