وفيما ذكر فيه الإنسان من آيات الكتاب وصف له وهو في الذروة من الكمال المقدور له بما استعد له من التكليف، ووصف له وهو في الدرك الأسفل من الحطة التي ينحدر إليها بهذا الاستعداد. وكل هذه الآيات توسع مفصل فيما ورد من نصوص الأمر والنهي، والعظة والتذكير، والثواب والعقاب.
فالإنسان أكرم الخلائق بهذا الاستعداد المتفرد بين خلائق السماء والأرض من ذي حياة أو غير ذي حياة:
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا (الإسراء: 70).
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (التين: 4).
سخر لكم ما في السماوات (لقمان: 20).
سخر لكم ما في الأرض (الحج: 65). •••
ولكنه ينفرد بين الخلائق بمساوئ لا يوصف بها غيره؛ لأن السيئة والحسنة - على السواء - لا يوصف بها مخلوق غير مسئول.
فهذا المخلوق المسئول يوصف دون غيره من الخلائق بالكفر والظلم والطغيان والخسران والفجور والكنود؛ لأنه دون غيره أهل للإيمان والعدل والرجحان والعفاف.
إن الإنسان لظلوم كفار (إبراهيم: 34).
إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى (العلق: 6، 7).
অজানা পৃষ্ঠা