10

أما العلم فإن أول آية في الكتاب تلقاها صاحب الدعوة الإسلامية كانت أمرا بالقراءة، وتنويها بعلم الله وعلم الإنسان:

اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم (العلق: 3-5).

وأول فاتح في خلق الإنسان كان فاتحة العلم الذي تعلمه آدم وامتاز به على سائر المخلوقات:

وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم (البقرة: 31، 32). •••

وأما العمل فهو مشروط في القرآن بالتكليف الذي تسعه طاقة المكلف، وبالسعي الذي يسعاه لربه ولنفسه.

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (البقرة: 286).

وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (النجم: 39).

فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (الزلزلة: 7، 8).

ورسل البلاغ هم أول المكلفين بالعلم والعمل، أممهم جميعا أمة واحدة هي «الأمة الإنسانية»، وإلههم جميعا إله واحد هو رب العالمين:

يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم * وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون (المؤمنون: 51، 52).

অজানা পৃষ্ঠা